حاسب يابني لضحي كارم
أوضتي و بعدين دخلت البالكونه لقيته لسه قاعد في عربيته تحت البيت لقيت دموعي بتنزل تلامس ساقعة الهوا الساقعة اللي محاوطه قلبي.
روحت تاني يوم الشغل و أنا تقريبا معيطة بتاع خمس ست ألفين مرة لا عارفه أخبي دموع عيني ولا ۏجع قلبي و انا رايحة عند مكتبي لقيت مروة زميله معايا في الشغل كانت بتبصلي بتمعن و بعدين قالت
لا عادي منمتش كويس بس
هعمل قهوة اعملك معايا
يا ريت والله
خلاص روحي و أنا هعمل القهوة و هاجي عايزه أدردش معاكي
طيب
روحت على مكتبي لقيت بوكيه ورد ف اتنهدت عارفه إنه من كريم و شيلت البوكيه و قرأت الرسالة اللي معاه
صباح الخير بك و بدونك لا صباح لي و لا خير .. لست جيدا في كتابة الأشياء الرومانسية ولا جيدا في الإعتذار حتى و لكن أنا أسف و غبي و أحبك و أحمق
ابتسمت و حطيت الرسالة في شنطتي جت مروة و هي ماسكة كوبايتين القهوة و حطت واحدة قدامي و قعدت قصادي و قالت
أي خدمة
مش عارفه أودي جمايلك دي فين
لقيت مروة مسكت بوكيه الوردة و بتقول الله الله و بقا بيجيلنا بوكيهات ورد والعه معاكي
عليا .. ما تحني على عم روميو شوية ياست چولييت
حاولت اتهرب و قولت
قصدك مين
كريم .. كل اللي في الشركة واخدين بالهم إنه مهتم بيكي و عاملك فيها روميو و شوية هيجيب شجرة و يطلعلك عليها و يقولك فيحاء
سيبك من المواضيع دي خلينا في الشغل
انتي حرة بس لو منك هحنن قلبي عليه
لو مني هتتعبي مش هتقدري تتحملي اللي انا اتحملته ل سنين كتيرة أوي كلها عدت في حړقة قلبي
خلصت شغلي كنت ناوية أخد أجازة من الشغل أسبوعين و أبعد شوية عن مطاردات كريم و فعلا روحت للمدير و طلبت منه يديني أجازة و وافق ..
كنت مفكرة إن في الأجازة دي هقدر أريح دماغي فيها شوية بس أكتشفت إن مفيش مفر
فجأة لقيت رسايل كتير جدا صوت الإشعارات بتقول كدة فتحت الفون
فينك يا هانم
ازاي تاخدي اجازة من غير ما تسأليني
قصدي تعرفيني
هو أنا قرطاس جوافة في الشركة دي
فينك
طب إيه رأيك في الورد
كتبتله ممكن كفاية بقا
كتبلي انزلي
انزل فين!
بصي من البالكونة
طلعت البالكونة بسرعة لقيته واقف تحت برأت و لقيته بيبصلي و بيبتسم بعدين شاورلي ب إيديه
و بعدين لقيته بيرن
فرديت و قولتله بعصبية انت اټجننت في دماغك
فرد بكل برود اټجننت في قلبي
انت جاي هنا تهبب إيه
جاي أهبب أثبتلك إني بحبك
طب امشي الوقتي لو سمحت
مش همشي إنزلي
مش نازله
خلاص هطلع أنا
تطلع فين ! استنا
هعد لتلاتة واحد إتن ...
قفلت السكة في وشه و حطيت الچاكيت عليا و نزلت تحت العمارة كان قاعد في عربيته و لما شافني نزل وقف جنبها روحت عنده و أنا مټعصبه ف سبقني بالكلام و قال
قبل ما تزعقي أنا جاي أقولك إني بحبك و مستعد أعمل أي حاجة هتطلبيها عشان أثبت ده
جيت متأخر
بص في ساعته و قال بس الساعة لسه تسعة !
جيت متأخر يعني أستنيتك كتير كتير أوي لدرجة إن الإنتظار مل مني كنت مستنياك تشوفني لو لمرة واحدة مرة واحدة بس لكن كنت متجاهل قلبي
الصدف غريبة كان الجو هادي ملائم للعياط أوو أخير كان صوت الكاسيت في عربيته شغال على حاجة مناسبة لحالتي كان صوت الست و هي بتقول أهل الحب صحيح مساكين
نزلت دموعي و أنا صوتي بيوطي
عارف عدا كام سنة و كام ليل و أنا بعيط أنك مش ليا عارف مسكت دموعي كام مرة و أنا شيفاك جنب واحدة تانية عارف قلبي وجعني كام مرة و أنا متخيله إن كام مرة الشخص اللي بحبه كان في حضڼ واحدة غيري عارف قولت كام مرة يارب حرام يارب نسيني يارب شيله من قلبي عارف أنا أتعذبت كام مليون مرة !
اتعذبت و تعبت من حبي ليك لدرجة أن كل ورد العالم مش كفاية يمحي ۏجعي ان كل كلام الإعتذار و الأسف مش كفاية
كان المرادي صوت الست سمعاه جدا واصل لقلبي و هي بتقول
فات من عمري سنين وسنين
شفت كثير كثير وقليل عاشقين
اللي بيشكي حاله لحاله
واللي بيبكي على مواله
شوفت دموع نزلت من عنيه و وقتها قلبي وجعني أكتر كأن قلبي قابل الۏجع و الدموع منه