ترويض ملوك العشق
رأسها ب منتصف منكبيه
حبيبي زعلان مني وعنده حق يزعل أنا أسفه بجد والله مايهنش عليا زعلك حقك عليا أوعدك أني ه عوضك عن لليلة أمبارح
تنهد بتجاهل وسحب يداها من عليه وذهب وجلس علي الأريكة ليرتدي الحذاء ف كادت تذهب إليه حتي لمحت العلبة الذهبيه ف أمسكتها وتفحصت ما بداخلها ولمعت عيناها برؤية تلك القلادة الناعمه بشكل الهلال بلونه الذهبي
بقا هلال تزعل حد قمر كده وكمان بالحنية ديه علي فكرة السلسله دخلت قلبي وعمري ما ه قلعها من رقبتي ياله بقا لبس هالي
مدت له القلادة ف اخذها ف أستدارت للأمام ورفعت شعرها الأسودف البسها القلادة ورئها تستدير إليه تسأله بنظرات الحب
لمعت بعيناه فقد ذاد عنقها جمالا للقلادة رفع عيناه إلي عيناها يتفحص نظرات الشوق بهما ف قال بجدية
أكيد حلوة عليكي يا هلال
أنت كده لسه زعلان مني
لاء مش زعلان خلاص
والله زعلان أنت لو مش زعلان كنت قولتلي يا هلالي
ضيق عيناه مستفهما
يا سلام وايه اللي عرفك أن كده ابقا مش زعلان
زمة شفتاها بدلال
لما بدلعني تبقا خلاص مش زعلان انما طول م أنت مبتقولش دلعي ف بعرف أنك لسه زعلان
خلاص محصلش حاجه الأيام جاية كتيربصي أنا لزم أكمل لبس عشان عندي أجتماع مهم جدا ب الشركةو أنت أجهزي و روحئ القصر أرتاحي شوية
أومأت برأسها ونهضت من علي ساقهوبدأت ب تجهيز ذاتها ف كان انتها
عمران من اكمل هيئته وذهبا سويا إلي الخارج و كلا منهم ركب سيارته وصار في طريقة
اما عند. جبران فكانه أيضا أرتدي بنطاله الأسود وقميصه الأبيض و فوقه الصدرة السوداء
ف دخلت إليه رؤيه بعدما أنتهت من تحضير الطعام
الفطار جاهز
أجابها ب لامبالاه
أفطري أنت أنا عندي شغل مهم و لزم أمشي
ضيقت عيناها بقلق
ه تخرج وتسبني طب ليه مش أنت بتابع
شغلك من هنا
وقف بعدما انتها وأمسك ب سترته السوداء قائلا برسميه باحته
متدخليش ف اللي ما يخصكيش
شوية
قد ايه طيب
وقت الشغل ملوش حدود
طب هترجع ع الغدا
مظنش
طب أخر سؤال ممكن بعد أذنك ت تصلي ب نجمة تيجي تقعد معايا شويه علي م أنت ما ترجع من بره عشان مفضلش قاعدة لوحدي
لاء
ليه!
عشان أنا عايز كده
طب خدني و رجعني القصر علي الأقل هناك مش هكون لوحدي
هنرجع كمان يومين
طب سابلي تلفون اكلمك عليه لو حصل حاجه
مش أنت اللي بتكسرهم أنا ذنبي ايه
ذنبك أنك بتوصليني ل مرحلة بتخليني مش شايف قدامي
صمت و أرتدي ساعته وأخذ مفاتيح السيارة وذهبا وأغلق عليها باب الشقة ب المفتاح وتركها تجلس علي الفراش بيأس
ومرا أكثر من منتصف اليوم و لدي عامري ب التجمع كان يقف برفقة بعض المهندسين مرتدي بنطالا أسود و قميص چينس أسود اسفله تيشرت أبيض ظهره من خندق القميصوبساقيه كوتش أبيض
كان يناقش المهندسين ب أمور العملو بجواره تجلس شمس مرتديه أسكرت سوداء وكنزة زهريةوحذاء بذات لون الكنزة وطوت شعرها للأعلي
كانت تمسك ب قناينة المياة الدفئه من حرارة الجوتتناول منها بأرهقا فقد أتت إلي ذلك الموقع منذ العاشرة صباحا والساعه الأن الثالثة عصرا
كان الجو شديد الحراره خصيصا عليها ف جسدها ضعيفا والا بحتمل ذلك الجفاء
وعندما أنتها عامري من الحديث و غادرو المهندسين إلي مواقع عملهمنظرا لشمس بضيقا قائلا
مالك قاعدة كده ليه مش قولتلك طول م حنا هنا تفضلي واقفه عشان لو أحتاجة حاجة القيكي
نهضت بقلقا قائلة
أنا مرحتش بعيد أنا جانبك اهو
رد عليها بزمجرة
لما اكلمك مترديش عليا فاهمه والا لاء
التزمة الصمت فصاح عليها بضيق
ماتردي فاهمة والا لاء
قطبت حاجبها بغرابة
مش حضرتك اللي قولتلي اسكت و مردش عليك
تنهد بضيقا
و ربي كنت عارف أنك هتقولي كدهالفهم عندك تخطأ مرحلة الفهم نفسه
بلعت لعابها مستفهما
طب ممكن بس تهدا وتقولي أنا غلط في ئه بالظبط
لما قولتلك مترديش عليا كنت اقصد اني لما اصحلك حاجة مترديش عليا الكلمه بكلمةبس طبعا ذكائك الخارق فهم بطريقة تانيه
ادركت مغزي حديثه ف زحف الحرج عليها وقالت
بصراحه مجاش في بالي كدةخلاص اوعدك أني
ه حاول افهمك اكتر من كده
فرك جبينه بالامبالاه
روحئ هاتيلي مياة صاقعه وع لله تتاخري ك العادة
حمامه وه تلقيني قدامك
ركضت بحماس لتعوض سوء الفهم الذي حدثاما هو ف ستدار وذهب لمتابعة العمل
وبعد ثواني لدا شمسكانت تسير ب قانينة المياة الذي امرها ب احضارهابين الحفر الترابية الخاصه ب المبانيو كانت تشعر بدورا حاد بدأ يستحوذ علي كيانها ف الشمس قد ضړبة راسها بحرارتها المشتعلهوذاد الأمر سوا لانها لم تتناول أي شئ منذ الصباح
حاولت اكمال سيرها و التغاضي عما يحدث لهالكن بعد ثواني فقدت السيطرة علي جسدها وشعرت به يرتخئ ف وقعت القانينة بجوار ساقها و شعرت برئيتها تتلاشئولم تمر سوا الثواني وارتمت بجسدها علي اليسار حيث غرقة بحفرة عمقها ثلاثة متر يكسوها التراب أستلقة علي ظهرها داخلها فاقدة للوعي والا يشعر بها احدا
ترويض_ملوك_العشق_باقي_18
الكاتبة_لادو_غنيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اما لدي جبران ف الشركة فكانه يجلس بحجرة الأجتماعات برفقة عمران و فردا من شركة لبنانيه تسعا للتعاقد معهم
تحدث عمران بكبرياء ردا علي حديث معتصم
أسهم ايه للي ترفعنا يابني احنا عدنا الفضاء مش محتاجين رفع من حد
تدخل جبران بجدية
استنا
ياعمرانيعني أنت شركتك بعتاك عشان تدخلنا ب أسهم في فروع شركتكم هنا و جميع دول الوطن العربي
اوماء معتصم برسمية
اي هيك مستر چبران وما بظن أن هاد الشئ بيقلل منكا لا سمح الله
أشاح بيداه وهو يتراجع بظهره ليسند علي المقعد قائلا بتعالي
يقلل ايه صلي ع النبي أحنا مفيش حاجة ممكن تقلل منناالسؤال بقا ليه شركتكم تعرض علينا العرض ده الاسهل أنكم أنتو اللي تدخله شركتنا باسهم مش العكس
اجابه معتصم بأبتسامة
ما بعراف لك أنا مندوب للشركة وهاي الأمور ماعندي بيها خبر
زم شفاه ب بسمة ماكرة قائلا
هعمل نفسي مصدقكوهقولك ايه الهدف من ورا طلبكم _الشركه بتاعتكم عايزة شركات المغازي تدخل بأسهم وطبعا لما يحصل كده الخبر ه يتذاع ف أقل من ساعة وهيجلكم عملاء بالأضعاف لأن دخولنا بأسهم في شركتكم ه يخلي العملاء و رجال الأعمال ثقتهم فيكم تذيد و بدل م كان بيجلكم عشر عملاء ف السنة ه يجبكم ماية
وبكده شركتكم ه تستفاد ملايين من ورانا!
تعرق الرجل قليلا و حاول أن ينكر الأمر
مابظن أن الموضوع هيك
قطب حاجبيه بخشونه
لاء هو هيكوعشان يبقا الكلام نهائي مفيش أي سهم هيدخل شركاتكم منناوالله لو عايزين تدخله انتو بأسهم عندنا مفيش أي مشكلة انما العكس مش هيحصل
لك الحكي أخد و عطا مستر جبران
نهض بتجاهل وارتدي سترته بذات الكبرياء
للاسف لسه منزلش في قاموسا اخد وعطا
وصل تحياتي للي بعتوك
ذهب دون أن ينتظر الأجابه ف شعر معتصم ب الحرج الشديد وعاتب عمران
لك بيرضيك يالي سواه مستر چبران لك حتي ما كلف خاطرة يعطينا شوية وقت من شان نتفاهم
نهض الأخر وحمل سترته أثناء قوله