السبت 30 نوفمبر 2024

رواية فتاه ذوبتني عشقا بقلم امينه محمد

انت في الصفحة 7 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


قائلا الحمدلله يا حور انتي عاملة اي اجابته بابتسامة دافئة الحمدلله دلف للشقة ليجد كريم وفرح خارجين من احدي الغرف ويبدو انها غرفة والدتهم .. نظر لها من اعلاها لاسفلها ... يتفحص كل انش في وجهها .. يراقب ما راه مسبقا ويستكشف الجديد به .. هبط نظره لشفتيه ليجدها تنفرج بابتسامة عريضة قائلة اهلا ياباشا .. اتفضل اتفضل شاورت لاحدي الكراسي لينتبه هو لنفسه وتوجه للكرسي وجلس عليه مبتسما ازيكو يا فرح ذهبت وجلست امامه وبجوارها كريم بينما حور وقفت امامها تستند عليها لتقول فرح بابتسامة بخير ياباشا الحمدلله رضا هز رأسه بتفهم وشبك يديه ببعضهم قائلا دايما بخير .. انا جيت عشان اخدك لبيتي عشان تتعرفي علي والدتي زي ما اتفقنا يعني قامت من مكانها وهي تعدل ذلك الفستان الممزق به اجزاء صغيرة الحجم وهي تقول ماشي يابيه ثواني بس ماما بتصلي وهتيجي وبعدين نمشي انهت كلامها لتجد والدتها تخرج من الغرفة التي خرجا منها منذ قليل هي وكريم .. نظر لها سليم ليجدها ترتدي حجابا علي عباءتها التي كانت ترتديها منذ اتى بهم من الشارع .. ولكنها نظيفة هذه المرة .. ابتسم وهو يقف مكانه قائلا تقبل الله اقتربت منه وربتت علي كتفه بحنو منا ومنكم ياحبيبي .... عامل اي يابني ابتسم ابتسامة صغيرة وهو يهز رأسه بخير الحمدلله .. طمنيني انتي عليكي وعلي صحتك ابتسمت وهي تهز رأسها بألف عافية يابني الحمدلله ..نعمة من ربنا نظر لفرح ثم لوالدتها مرة اخري مكملا وهو مبتسما الحمدلله .. انا جاي اخد فرح عشان تبدأ شغل النهاردة اقتربت منهم فرح قائلة بأبتسامه هتعوزي مني حاجة يا ماما لتردف الأم مبتسمة لا ياحبيبتي مع ألف سلامة وخدي بالك من نفسك ابتسما هي وسليم وودعو الجميع وذهبوا  

كانت تسير بخطى سريعة متجهه لمكتبه في المنزل وتحمل الملفات التي انتهت منها لتو .. اعطاها الكثير من الملفات لتعمل بها .. واعطاها وقت معين تنتهي به .. غير عابئ ان كانت ستنام ام لا .. ان كانت سترتاح ام لا .. فقط تنتهي من تلك الملفات في الوقت المحدد .. طرقت باب غرفة المكتب طرقة صغيرة قائلة مستر تيم .. ممكن ادخل اتتها موافقته لتدلف له لتجد يجلس بدون قميص او حتي تي شيرت .. احمرت وجنتيها خجلا واحراجا من ذلك الوقح التي يتعمد احيانا إحراجها .. إن اتينا للحق فهو يتعمد دائما .. تنحنحت وهي تتقدم من المكتب وتقف بجواره وتضع الملفات علي مكتبه قائلة خلصت الملفات دي ووو لم تكمل حديثها وهي تستشعر يديه تسير صعودا وهبوطا علي قدميها المكشوفتين بوقاحة لتبتلع غصتها وهي تنظر له قائلة بصوت متقطع م مستر تيي..م نظر لها ببراءة وكأنه لم يفعل شيئا قائلا كملي كلامك يا طيف .. واي كمان هزت رأسها لتكمل حديثها قائلة و وراجعتها كويس وملقتش فيها ولا غلطة .. بب بس كدا كان صوتها مهزوزا من لمساته الوقحة لها ولكن ما باليد حيلة ماذا ستفعل غير انها ستظل صامتة .. ابتلعت تلك الإهانة في جوفها .. ونظرت له مرة اخري بنظرة مکسورة .. حزينة … .. متبصييش كدا تاني تأوهت پألم من جذبه لشعرها ودمعت عينيها بحړقة .. توجد غصة في قلبها تحترق كلما قال تلك الكلمات .. . وهي لولا الظروف لما كانت هكذا .. هزت رأسها پألم وهي تقول بصوت مخټنق حح ححاضر يا مممستر تيم وقف من علي كرسيه  ألما مستنجدة بأي حاسة من حواسه لعله يشفع عن شعرها المسكين الذي تقطع في يديه وبالكاد يقتلع من رأسها .. ولكن لا حياة لمن ينادي .. هو الرياح وهي السفينة وتسير حيثما يريد .... القاها علي الاريكة الموجودة في مكتبه وهو يميل عليها ليسرق ما لم يكن له حق به .. وهي لا تفعل شئ سوى انها تبكي بحړقة عما يحدث بها .. إنها مجرد فتاة لم تعش طفولتها او مراهقتها كما فعل الآخرون وهي في سنهم .. حتي عندما كبرت وتحملت مسئولية كانت تلك هي النتيجة  
وها هي مرة اخري تدلف لذلك البيت بقدميها .. توقع نفسها بنفس الموقف الذي هربت منه المرة الماضية بأعجوبة .. ها هي تدخل عشهم .. عش زواجهم الغير مكتمل .. ويا ليتها تستطيع هذه المرة أيضا ..
 

انت في الصفحة 7 من 109 صفحات