السبت 30 نوفمبر 2024

رواية فتاه ذوبتني عشقا بقلم امينه محمد

انت في الصفحة 8 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


نظرت حولها في المنزل تبحث عنه بعينيها ليلفحها هواء ساخن علي رقبتها .. الټفت سريعا بفزع لتجده يقف امامها مبتسما بخبث ازيك يا ست الحسن والجمال تقدم منها وهو يطرقع اصابعه لتتلبك هي في وقفتها وتعود للخلف الحمدلله.. يا ادهم .. مالك كدا في اي وقف مكانه وهو يرفع حاجبه قائلا مالي .. ماليش واحد ومراته عايزين يتمموا زواجهم اي في اي ابتلعت غصتها في جوفها وهي تقول ادهم .. احنا قولنا اننا مش هيحصل بينا حاجة زي كدا غير لما نتجوز رسمي قدام الكل حاولت تصنع القوة في حديثها ولكنها فشلت .. ليتطلع لها بسخرية ثم پغضب جاذبا اياها من شعرها وحياةة امكك يابت .. احنا اتجوزنا علشان كدا ياروح امك .. عشان نعمل كدا .. منتي مكنتيش عايزاني المسک واحنا مع بعض قولنا نتجوز برضو مش عايزة انتي حكايتك اي بقا .. متعمليش فيها الشريفة اخت الظابط شهقت پخوف وهي تبكي من شدته لشعرها قائلة انت استحالةة .. انا بجد اتخدعت فيكك .. يارتني سمعت كلام اخويا يارتني .. انا عايزة اطلق مش عاييزة اعرفك والا .. 

عودة للحاضر Back  
هبطت الطائرة ارض مصر الحبيبة وصلا الي المنزل وهي ممسكة بيديه بقوة .. تتذكر كل انش في هذا المنزل .. فقبل ان تصبح سيدته وزوجة سليم كانت تعمل لديهم .. لتصرف علي والدتها الحبيبة واخوتها .. ولكن شاء الله ان يتركا هذا المنزل ليتجهوا خارج البلاد .. تاركين كل شئ خلفهم .. تاركين تلك المصائب التي حدثت فأطفئت حياتهم .. غادورا ..ولكنهم لم يستطيعا الصمود طويلا خارج البلاد .. ها هما يعودان مرة أخري علي طلبها ان يعودوا لمصر ... تعلم انها تعود لماضيها المؤلم ولكن ستحاول جاهدة .. ستحاول باقصي ما لديها لتتعايش .. نظرت للذي جوارها ويبدو انه يسترجع أيضا ذلك الماضي المؤلم .. تنهدت بحرارة ووقفت امامه بعينين دامعتين وصوت مخټنق قائلة ممكن ننسي كل حاجة ونبدأ من جديد . 
فلاش باك 
وصل بها الي منزله ... عرفها علي والدته واحبا بعضهم .. كانوا يجلسون يتحدثون ووالدته تخبرها عن أحوال المنزل وعما يجي فعله وما لا يجب فعله .. بينما هو جالس يتطلع إليها .. لتعابير وجهها وحركاتها البريئة .. لتلك الرموش التي ترمش فتختفي لون البن في عينيها .. لون يستحق المشاهدة فتشعر وكأنك اصبحت بمزاج رائع كشراب كوب من القهوة   شعرها الطويل المنسدل علي ظهرها اسفل ذلك الوشاح الذي ترتديه فوق الفستان .. تنسدل علي عينيها غرة سارحة .. تنزل علي عينيها بمشاكسة فترفعها هي خلف اذنها .. افاق من ذلك علي صوت والدته وهي تناديه .. هز رأسه بتأنيب ضمير عما يفعله وهو ينظر لوالدته نعم يا ماما قوصت والدته حاجبيها وهي تنظر اليه باستغراب اي يابني .. روحت فين بقولك اي رأيك في المواعيد الي فرح هتيجي فيها .. يعني من الضهر كدا لحد ما انت تيجي تبقي تاخدها توصلها البيت قولت اي تنحنح وهو يعتدل في جلسته قائلا طبعا طبعا .. انا موافق هزت فرح رأسها بابتسامة قائلة ماشي يباشا ... شكرا اوي علي كل حاجة عملتها معانا هز رأسه بابتسامة ثم وقف مكانه وهو يقول مافيش شكر علي واحد يا فرح .. يلا بقا انا همشي دلوقتي عشان عندي شغل .. اشوفكم اخر النهار تطلع لفرح للمرة الأخيرة ثم رحل .. بينما هي ووالدته اكملا الحديث بعدها قامت فرح بالواجب الخاص بها في المنزل من عمل وخدمة .. وتتعلم من والدة سليم كيفية اعداد بعض
 

انت في الصفحة 8 من 109 صفحات