الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عشق لا ينتهي بقلم الكاتبة منال عباس

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

عشق_لا_ينتهى  بقلم منال_عباس 
البارت الاول
أمام الكليه الحربيه وبالتحديد امام بوابه 7 كان موعد انتظارى لكشف الهيئه 
فؤاد احنا وصلنا بدرى اوووى يا عشق ..الفجر بيأذن هدخل اصلى يا بنتى الفجر ...وانتى اقعدى هنا  اوعى تروحى شمال ولا يمين ..انتى فاهمه يا عشق ..أهل البندر غيرنا يا بنتى ...وانتى ملابسك دى ملفته ...مش هينفع تدخلى المسجد بالمنظر دا ..

عشق باحراج حاضر يا عمى ...واسفه على ملابسي ..بس انت عارف النهارده كشف الهيئه ونفسي اتقبل ....
فؤاد ربنا يقدم اللى فيه الخير...
يدخل فؤاد المسجد لأداء صلاة الفجر ...
تجلس عشق بملابسها المٹيرة حيث كانت ترتدى جيب أسود فوق الركبه وشيميز ابيض كانت رائعه الجمال...
اعرفكم بعشق
عشق فتاة تبلغ  18 عام حلم حياتها أن تصبح ضابط بالكليه الحربيه تقدمت إلى التمريض الحړبي حتى تتمكن من الحصول على رتبه ضابط ...
ذات الشعر البنى الفاتح يميل للاصفرار    ..بيضاء البشرة ذو غمازات تزيدها جمالا والعيون الملونه .....بلون صعب تحديده مما يزيدها جمالا.... طويله القامه وممشوقه القوام ...
عشق فى نفسها منك لله يا حبيبه الجيبه قصيرة أوووى ..انا قولت ليكى استلف منك ملابس استايل 
بس مش بالشكل دا ....
جلست وهى تشد الجيب للاسفل .ف سيقانها تبدو رائعتان...لتجد من يصفر بجانبها 
رفعت راسها لتجد شابان ينزلان من السيارة 
الشاب الاول القطه لوحدها ليه فى الوقت دا ..
الشاب التانى انت لسه هتسأل ...يلا يا حلوة تعالى معانا ...
عشق پخوف انت وهو امشي من هنا اصل اجيبلكم البوليس ..
الشاب الاول اقترب اكثر وهتجيبيه من منين يا قطه ....وضحك ضحكه خبيثه ....
الشاب الثانى يلا يا بت ومش هنختلف على اجرتك ..مش هنقضيها كلام هنا ..
عشق ابعد عنى يا حيوان انت وهو ..
الشاب الاول يجذبها من ذراعها بقوة .يبقي هتيجى بالعافيه 
ويمسكها پعنف ويجرها إلى السياره 
يذهب الثانى الى السيارة ويقوم بتشغيلها بسرعه 
عشق بصړيخ الحقونى 
لتجد فجأة  شاب طويل لكمه لكمه واحده اوقعته أرضا  بيد واحدة 
خاف الثانى ونزل أخذ صديقه وفرا هاربين ...
نظرت له عشق ..
عشق شكرا ليك انقذتنى من  ...ولم تكمل 
نظر لها نظرة من فوق لتحت حيث ملابسها التى تكشف ساقيها وشعرها الحريري ..فمظرها يبرز مفاتنها ..
الشاب اللى زيك يتساهل اللى يحصله ...
لم تشعر بنفسها الا وهى ټصفعه على خده صفعه قويه ....
الشاب بغيظ ووجه يتقد شرارا من رد فعلها 
الشاب حيوانه زيك ..قاعده فى وقت زى دا بالملابس دى ...اكيد زعلانه انى ضيعت عليها الفرصه ....والله ل تندمى ....
وتركها وغادر 
جلست عشق تبكى وټلعن تلك الملابس التى وضعتها فى هذا الموقف ..فنصيحه صديقتها حبيبه أتت عليها بالسلب ..
حضر عمها فؤاد بعد أن انتهى من أداء صلاة الفجر 
فؤاد مالك يا عشق انتى بتعيطى ..حد ضايقك يا بنتى ...
عشق وهى تدارى دموعها لا يا عمى بس عينى اتطرفت ....
فؤاد طب خودى المنديل دا وامسحى عيونك 
عشق شكرا ...
خلع الشال حول رقبته ...
فؤاد خودى يا عشق حطى الشال على رجليكى ..عمرى ما شوفتك لابسه كدا ..يا عشق ..
عشق عندك حق يا عمى ..دى غلطه ومش هتتكرر
فؤاد ربنا يحفظك يا بنتى ...نفسي اطمن عليكى قبل ما اموت ..
عشق ربنا يخليك ليا يا عمى انا ماليش حد غيرك بعد ربنا ....
فؤاد كبرتى يا عشق ..نفسي اشوفك فى فستان فرحك واوصلك بايديا لبيت عدلك يا بنتى ..
ووضع يده على قلبه ..فهو مريض قلب ولكن عشق لا تعرف ...
يمر الوقت ...وتفتح البوابه لدخول كل الطالبات المتقدمه إلى كشف الهيئه . 
تترك عشق عمها بالخارج لتدخل مقر الكلية الحړبية
يبدأ الضابط بمناداة الاسماء ليقفوا جميعا فى طابور بحسب ترتيب أسمائهم ...
تشعر عشق بالقلق وتدعوا الله أن تقبل فهذا أملها في الحياة ..تريد أن تكون قويه ولها وضعها ..وهذا أملها الوحيد .....
يمر الوقت ...ويأتى دورها 
لينادى الضابط على اسمها عشق احمد السيد 
عشق افندم 
الضابط اتفضلى دورك ..
تمشي عشق بثبات فى طرقه طويله مليئه بالمرايات والكاميرات ...
تصل إلى المكان المحدد 
وقفت بثبات وكانت تجاوب بذكاء على جميع الاسئله دون النظر إلى من يسأل 
إلى أن وصل لمسمعها صوت تعرفه جيدا يسألها .......يتبع 
عشق_لاينتهى
بقلم منال_عباس
عشق_لا_ينتهى  بقلم  منال_عباس
البارت الثانى 
كانت عشق تجاوب بذكاء كل الأسئلة الموجهه إليها دون النظر إلى من يسألها ..
فعلاماتها فى جميع الاختبارات السابقه مرتفعه وباقى لها هذا الاختبار الذى يحدد مصيرها ...كانت تجاوب بكل ثقه حتى سمعت صوت ليس بغريب عليها يسألها 
ايه هدفك من دخولك كليه عسكريه ..فى حين مجموعك فى الثانويه العامه يدخلك كليه من كليات القمه ..رفعت راسها قليلا باتجاه هذا الصوت ..أنه هو ..فعلا نفس الشخص ..
اخذت نفس عميق واجابت 
دا حلم حياتى ..والدى الله يرحمه كان ضابط بالكليه الحربيه توفى وهو عقيد ..وحلم حياتى اكمل واكون زيه ...دا غير أن التمريض العسكرى بالنسبه ليا من كليات القمه ....
ابتسم فى نفسه هذا الشخص   ماكرة مخادعه ..بس هتروحى منى فين ...
انتهت الاسئله ...وخرجت عشق 
ذهبت لعمها
فؤاد هه عملتى ايه يا عشق 
عشق الحمد لله جاوبت كل الاسئله ..
والنتيجه لسه بعد اسبوع ...
فؤاد خير ان شاء الله ...تحبي نسافر البلد ولا نروح على بيتك اللى هنا نقعد فيه الفترة دى ..على ما النتيجه تظهر ..
عشق باستغراب البيت ...اول مرة من وقت ما بابا توفى تقولى نروح البيت ...دا مقفول من ۏفاة بابا وأنا كنت وقتها لسه طفله ..
حتى فى الاختبارات اللى فاتت ..ما روحناش ولا مرة ..
فؤاد كل شئ ليه أوانه يا عشق ..بس انا تعبان شويه مش هقدر اسافر ..
عشق مالك يا عمى حاسس بايه بعد الشړ 
فؤاد اطمنى يا عشق ..إجهاد بس ..
عشق خلاص يا عمى نروح الشقه ...
أوقف فؤاد تاكسي وأعطاه العنوان 
وصلوا إلى العنوان ...فكان عبارة عن بيت من دورين وكأنه فيلا صغيرة ذو حديقه صغيرة ولكنها ذابله .....والأشجار طويله وكثيفه  بها وكأنها غابه ..
بدأت عشق تستعيد ذكريات الطفوله لها فى هذا المنزل ..كم كانت تحب تلك الجنينه...
فؤاد من بكرة هجيب حد ينضف البيت والجنينه ...
عشق أن شاء الله 
دخلوا إلى الفيلا ...فكانت مليئه بالاتربه ....
عشق احنا هنقعد هنا ازاى المكان كله تراب وكمان انا مش معايا ملابس ....
فؤاد معلش يا عشق استحملى بس النهارده ...تعالى نخرج نتغدى برا وبالمرة تشترى شويه ملابس 
عشق اللى تشوفه يا عمى 
خرجوا إلى أحد المطاعم 
جميع الحاضرين ينظرون إليها بملابسها تلك ..مع جمالها الطبيعي ..كانت تبدو رائعه...
جلسوا على المائده وطلبوا الطعام 
بدأ فؤاد يشعر پألم فى قلبه ..وضع يده على قلبه من شده الالم ....
عشق پخوف مالك يا عمى حاسس بايه ..
وقامت واقتربت منه وامسكت بيده . .
على دخول ذلك الضابط 
قاسم شاب يبلغ من العمر 30 عام حاد الطباع ...ارمل ولديه ابنه عمرها 5 سنوات وتعيش معه ...طويل القامه قمحى اللون ذو عضلات وجسم رياضى ...يعمل برتبه نقيب بالكليه الحربيه متفوق في عمله حيث كان الأول على دفعته فى الكليه ...
نظر لها قاسم بعيون حادة ...
قاسم فى نفسها وانا اللى فكرت نفسي انى ظلمتك 
اتاريكى مقضياها شباب ورجاله كبار ..فعلا حقېرة ..واحده زيك مستحيل تاخد شرف الكليه الحربيه وهى بالاخلاق دى 
عند عشق 
عمى تحب نمشي ونروح اى مستشفى ..
فؤاد
 

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات