رواية صغيرتي المتمرده بقلم نور ابراهيم
بيها و كمان جاهلة و تربية ريف أنا مش عارف هواجه مجتمعي بيكي إزاي
غفران بدموع من كلماته و لما انت شايف إني رخيصة قبلت ليه م تخليك راجل و ترفض و تقول لا
غيث و هو يمسك يدها بقوة بت إنتي إظبطي كلامك انا مفيش بنت تقدر تتكلم معايا كدا دول بيتمنوا بس إشارة
وجهت له غفران نظرة سخرية ثم أردفت امم عرفت مين بقى فينا اللي رخيص و بيجري وراه الرخص اللي شبه أصل الطيور على أشكالها تقع يا أستاذ غيث
صفوان دخل و معاه المأذون تعالي جنبي يا غفران القلب يلا
غفران بطاعة لكلام جدها ...
غيث جذبه الاسم اوي وطول القاعده ماشالش عينه من عليها رغم تمردها و عنادها اللي أثار عصبيته
حيث كانت لبسه فستان ابيض تحت الركبه و حاطة ميكب سمبل جدا و فاردة شعرها الأسود بشكل جذاب على ضهرها
و رغم ذلك كان يتخلل عيونها القلق فكيف بين ليلة و ضحاها يتغير كل شئ
غفران في نفسها إزاي هسيب البيت الي عشت فيه طول عمري هسيبه وهروح أعيش مع واحد مش يعرف عني حاجة وكل اللي في عينه تجاهي سخريه أنا اه مش هنكر اني معجبة ثقته وهدوءه ورجولته الطايغه لكن دا أكتر شئ خاېفة منه هو عمره م حبني زي
فاقت من شرودها على صوت المؤذون بجملته الشهيره ....
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
فجأه قعدت ټعيط جامد و دموعها تنهال على وجنتيها الحمرواتان
الجد بحنان پتبكي ليه يا حبيبتي
غفران پبكاء طفولي جدوو بجد مش متخيله اني خلاص كده هبق بعيده عنك مش هشوفك كل يوم الصبح ونفطر مع بعض وتحكيلي قصصك بتاعت زمان جدو انا خلاص غيرت رأيي مش هروح انا عايزه افضل هنا معاك مش عاوزة أروح معاه انا هبقى لوحدي أوي
غيث ببرود بلاش دلع البنات ده ثم أردف بحدة ويلااا قدامي عشان مش فاضي انا للتفاهه بتاعتك دي
الجد بص لحفيده بغيظ ومسد على شعرها بحنان يالا روحي مع جوزك يا حبيبتي و أنا كل يوم هكلمك
غفران بدموع وعد يا جدو
غفران بطاعه وهي بتمسح دموعها بايدها ببراءه خطفت قلب غيث الي متابعها بتركيز كانه بيحفظ تفاصيلها الرقيقة
جدو هتوحشني بجد اوي
الجد و انتي أكتر يا غفران القلب
ودعت العيله كلهم ومشيت ...
طول الطريق متابعها بشغف و غفران متجهلاه خالص ولا كأنه موجود وده دايق غيث جدا ازاي يعني تتجاهله هو مش متعود على كده هو متعود على نظرات الهيام والرغبه من أي بنت بس تلك الغفران تختلف كليا
العربيه وقفت بعد فتره قدام فيلا راقيه وجميله جدا تتميز بهدوء تصميمها
غيث وهو ينظر إليها و لم يريد أن يقلق نومها حملها وبلا وعي قربها من صدره يشتم رائحتها الجذابة التي تنبعث منها
غيث بهروب من مشاعره تجاه تلك الفتاة و طلعها على الجناح وامر الخدم يطلعوا اغراضها ويرتبوها
غيث بهروب من ذلك الإحساس الذي يشعر به فقط فاقترابها منه تجعله شخصا آخر يتناسى كل قوته ..
غيث بقوة لنفسه مفيش حاجه ممكن بس شويه اعجاب بسبب رقتها و عدوئها ومع الوقت هيروح انا مستحيل أحب أنا عارف انها زي أي بنت عرفتها مفيش فرق بينهم ...
بقلم_نور_إبراهيم
كان في مكتبه بيحاول يهرب من تفكره فيها بالعمل حتى يتناسى ذلك الشعور الذي إندفع بقوة إثر قربها منه و قاطع تفكيره صوت الباب و دخول صديقه ..
مصطفى أي يا بني كل دا تأخير
غيث بعصبيه عاوز أي يا مصطفى
مصطفى في أي شكل الموضوع اللي قولت ليا عليه تم و انت مش طايق نفسك
غيث أيوة ياسيدي تم
مصطفى بإستغراب طايب و تاليا هتعمل معاها إييي
غيث بكبرياء هعمل أي يعني
مصطفى لا انت كدا اټجننت انت عارف لو خلفت بوعدك غسان بيه ممكن يدمر لينا الشركة انت عارف إنه مش سهل
غيث ببرود لا م انا هتجوزها بس كل شئ في وقته
مصطفى طايب أي ذنب المسكينه اللي انت اتجوزتها دي ليه تظلمها
غيث بعصبيه ذنبها اني متجوزها ڠصب
مصطفى بتعجب مش هي دي البنت اللي كنت بتحكي عنها و قد اي انت بتحبها و پتخاف عليها كأنها بنتك
غيث بتهرب دا كان زمان يا مصطفى كنا لسه صغيرين و بعدين يلا احنا ورانا شغل كتير
مصطفى تمم بس اعمل حسابك في صفقة جديدة هتم خلال الأسبوع دا
غيث تمم ابعت انت بس ورقها و انا هشوف الأمور كدا
قاطع حديثهم دخول تاليا بوجه غير مبشر بالمرة
مااابتردش على الفووون ليه من اولها كدا بطنشني ياا غيث
مصطفى طايب أنا هجيب ليك الملف يا غيث هااا ومش تنسى كلامنا و خرج
غيث ببرود مليش مزاج أرد ومش فاضي ليكي اليومين دول
تاليا بمسكنة و أهون عليك ﯾ بيبي دا أنا تاليا حبيبتك
غيث تاليا مش فايقك امشي دلوقتى انا مش رايق
تاليا بوقاحة تعالى بس نخرج وانا هروقك
غيث في نفسه واحده رخيصه ثم اردف بصوت جهوري مش فاايقلك بقووول
تاليا پخوف.... خلاص ماشي همشي الوقتي نتقابل في الميتينج ثم قبلت خده بكل وقاحة
سليم بقرف اي القرف دا اخلص بس وهفضاالك خالص انت واخوكي و أبوكي اللي قارفني دا
عند غفران صحيت و خاڤت من وحدتها واول ما شافت صورة غيث افتكرت وعرفت ان ده جناحه قامت واخدت شاور و دخلت تاخد الهدوم
غفران بخجل اي الوقاحة دي أنا هلبس الهدوم دي ازاي و اختارت فستان كات للركبة وفردت شعرها وبعد م انتهت من الشاور طلعت فونها تطمن جدها قاطعها صوت إحدى الخدم
يا ست هانم الأكل جاهز غيث بيه بيقول لحضرتك كلي هو هيتأخر
غفران حاضر نازلة أهو
و بالفعل نزلت و لكن سمعت صوت الباب بيخبط راحت تفتح
غفران بحب و فرحة اي دا هند
هند إزيك يا غفرانة و حشتيني اوي
غفران و انتي كمان
هند مبارك عليكي أخويا يا جميلة أنا كنت حاسة إنكم لبعض من و إحنا لسة صغيرين
غفران ليه بتفكريني دا انا كنت نسيته
هند بضحك انا عارفة ظروف جوازكم غيث حكى ليا بس والله هو طايب و بيحبك
غفران بسخرية بيحبني ادخلي بس انتي وحشتيني اوي مش نزلتي من زمان البلد
هند أعمل أي الدراسة وكدا و اصلا انا كنت قاعدة مع بابا بس غيث كلمني و قال أقعد معاكم فترة عشان الاستاذة تطمن و غمزت شكل أمرك يهمه أوي
غفران بابتسامه طايب أقعدي يا لمضة و احكيلي عن حياتك شوية
هند أخت غيث الصغيرة طيبة و بتحب غفران جدا بتدرس و بتشتغل