الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية تميم بقلم منى

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


له وكنت هتكلم بس قاطعني وقال
أنت طالق
كلمه أتقالت بدمعه نزلت من عيونه كلمه كلها ۏجع حسيت بسکينه اتغرزت جوه قلبي كنت واقفه قدامه ثابته في مكان مبتحركش بس أول ما طلع من الأوضه أنهارت حرفيا
كنت بعيط بحرقه كنت حاسه أن روحي بتنسحب حاسه بوجعه بس ۏجعي أنا محدش هيحس بيه ڠصب عني طلبت الطلاق شعور أنك تبقي من طبقه فقيره وسط طبقه عاليه شعور يحسسك بالأهانه وأنا أتهانت كتير قومت بعد وقت طويل شويه دخلت التويليت غسلت وشي لبست هدومي القديمه هدومي اللي جيت بيها أول يوم الڤيلا

بصيت علي الهدوم وقولت
مكنتش متخيله أني هرجع للبس ده من تاني بس شكلها كده هتفضل ملازماني طول العمر
طلعت من الأوضه ونزلت كانت سلمي هانم قاعده وكالعاده حاطه رجل علي رجل أول ما شافتني بالهدوم قامت وقربت مني بكل عصبيه
أيه  اللي أنت لابساه ده
ابتسمت وقولت بكل رضا
الهدوم دي اللي مش عجباكي أنا كنت فرحانه بيها لمجرد أنها ستراني متشوفيهاش متبهدله هي بس شقيانه زيي
هو أنت هتديني حكم
اتنهدت وقولت
ولا حكم ولا حاجه يا سلمي هانم متقلقيش من النهارده أنا مخصش حد سواء لبست أيه
اتكلمت بكسره وقولت
تميم بيه طلقني
بفرحه ظهرت علي وشها وقالت
بجد والله
ابتسمت وعيوني مليانه دموع وهزيت راسي وقولت
عن أذنك
ضحكت وقالت
استني
وقفت ولقيتها مشت ورجعت بورقه في أيديها وقالت
ده شيك علي بياض تقدري تكتبي المبلغ اللي يريحك
ابتسمت وقولت
كل ده عشان الطلاق
بصيت في الأرض وقولت
أنا مش بتاعت فلوس لو حضرتك شايفه من الأول أني ماديه فالحمدلله أنا كل اللي كنت بطلبه أني أتستر عن أذنك
مشيت وأنا حاسه پخنقه كنت موجوعه علي طلاقي منه مكنتش متخيله كل اللي حصل كنت حاسه أني في كابوس فضلت أتمشي وأنا مش عارفه أروح فين كنت تايهه ببص يمين وشمال
بصيت في السما ودموعي علي خدي وقولت يارب
قعدت علي الرصيف وفجأه لقيت الدنيا مطرت جامد فضلت متبته في نفسي والمايه بتنزل علي دماغي وعلي هدومي لقيت عربيه وقفت قدامي ونزل منها واحد كان لابس جاكت قلعه وجري علي حط الجاكت علي
قومت وقفت وأنا برفض الجاكت وقولت
مالوش داعي يا بيه لحسن الجاكت يتوسخ
عقد حواجبه وقال
يتوسخ أيه أمسكي البسيه هتاخدي برد
بعدت عيوني عنه وبعدين بصيت له ومسكت الجاكت بأيدين مرتعشه ولبسته
بتعملي أيه هنا تحت المطره لازم تروحي
بدموع قولت
أروح هاروح فين يا بيه
بيتك
مليش بيت
بتشتغلي!!
كنت كنت بشتغل في فيلا بس أصحابها أتخلوا عني
هز راسه بتفهم وقال وهو بيشاورلي
تعالي أركبي معاي
لا يا بيه حضرتك شايفني أيه
مټخافيش فيه بيت محتاج يبقا فيه واحده تنضفه وتظبطه
بصيت في الأرض وقال
هو متعب شويه لأنه بقاله فتره مقفول بس أنت قدها
هزيت راسي وقولت
عينيا يا بيه
ابتسم وركبت ومشي ناحية البيت كانت عماره فخمه سكانها ناس هاديه مبيحبوش الدوشه ركبنا الأسانسير وكان الدور التالت كانت العماره نضيفه وراقيه دخلت البيت كان جميل رغم أنه مترب ومحتاج تنضيف
ابتسم بأحراج وقال
هتتعبي جامد فيه
ابتسمت وقولت
متشغلش بال حضرتك أنا قدها
تقدري تنضفيه وتقعدي فيه ليكي مرتب شهري هينفعك جدا في حياتك هيوصلك كل فتره خزين للبيت
بس ده كتير أوي يا بيه كفايه أنك هتقعدني في البيت
ابتسم وقال
ولا كتير ولا حاجه يلا هسيبك بقا تشوفي اللي وراكي
اداني ضهره وحط المفتاح علي الكومدينو وفتح الباب ومشي فضلت أبص حوالي
جريت علي الشباك والمطره لسه شغاله وبصيت في السما وقولت بدموع فرحه
شكرا يارب
بعديها أفتكرته حسيت بقلبي اللي بينبض دمعت وقولت
يارب خليك جمبه أنا بحبه أوي
يتبع..
دخلت وبدأت أروق البيت كان مترب بطريقه متتوصفش يظهر أن البيت بقاله كتير مقفول وبعد وقت طويل قعدت علي الأرض بأرهاق وأنا شامه ريحة الكلور والمعطر في كل مكان كنت مبسوطه بشكل البيت كان البيت هادي ما عادا صوت الغساله اللي شغاله سمعت صوت الجرس حطيت الطرحه علي شعري وكان هو
كان شايل شنط كتيره جدا بدأت أشيل منه ودخلنا المطبخ فضل يبص علي البيت بأنبهار
البيت حلو أوي
ابتسمت وقال
بس طبعا عشان واحده هي اللي لمسته
 

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات