رواية زهره لكن دميمه بقلم سلمى محمد
أكثر من مرة الموضوع ده فات عليه سنين وأنا غلطت في حقك ولحد النهاردة بطلب منك تسامحني
هتف أكنان پغضب مكتوم تاني... هنتكلم تاني...كفاية عشان انا تعبت... اتفضل اطلع من مكتبي عشان ورايا شغل
رد نجم بيأس انت ازاي بتقولي كده... دي شركتي
هتف أكنان بحدة مش شركتك انت بس شريك فيها معايا بنسبة ٤٥٪لو كنت نسيت
على اللي فات
بمجرد خروجه... جلس أكنان ووضع رأسه بين كفي يده.. أصبحت نظراته شاردة تائهة بين العديد من ذكرياته المؤلمة... أول صدمة له عندما كان في الرابعة في أمريكا عندما قررت والدته أن تلد أخته الصغيرة هناك
عندما أتى والده حاملا طفل رضيع بين يديه وبجواره جدته أم والده... وعلى ملامح كل منهما الحزن الشديد
لم يكن أكنان واعي لملامحهم الحزينة قائلا بصوت طفولي ممكن اشيلها بابي
ردت عليه جيلان بحزن بعدين هخليك تشيلها ياكينو... وقامت بمناداة المربية... خدي بيسان طلعيها الاوضة بتاعتها
ردت أن حاضر يا جيلان هانم
سأل أكنان ببرائة طفولية هي مامي مش جيت معاكم ليه
قامت جيلان بحمله...تحدثت بحزن مامي مش هتشوفها تانى... احنا كلنا مش هنشوفها تاني
ردت جيلان نافية لا مش سافرت ...فاكر جدو يا كينو لما قولتلك أنه ماټ ..هز رأسه بالإيجاب...ومش بقيت بتشوفه تاني...مامي هي كمان مش هتشوفها تانى
لم يستوعب عقله الصغير معنى كلماته في بادىء الامر ولكن تذكر جده الذي لم يعد يراه بعد الأن ...هل أمه ستكون كجده لن يراها أبدا ....لمعت عينيه بالدموع قائلا بخفوت مامي ماټت زي جدو ومش هشوفها تاني
عند سماع كلماتها ...هرول مسرعا صاعدا الدرج ..فتح غرفة أمه وقضى فيها طوال اليوم لا يريد الكلام أو تناول الطعام ...ومرت أسابيع حتى استطاعت جدته أخراجه من حالة صمته بالاستعانة بطبيب متخصص...والده ظل بعيدا عنه وكان عمله هو رقم واحد في حياته متناسيا رضيعته وطفله الصغير ...مرت ستة أشهر على هذا الوضع ظل الصغيرين مع جدتهم في منزل عمهم وزوجة عمهم يقومون برعايتهم ...
اليوم الذي تزوج فيه والده ...الزوجة الثانية بعد أمه
نجم بابتسامة تعالى يا أكنان ...أعرفك بمراتي كاميرون
هو كان مجرد طفل صغير ...بفطرته الطفولية لم يشعر بالراحة من نظراتها ...لم يشعر سوى بالكره الفطري تجاهها
ردد نجم بحدة بقولك تعالى هنا سلم على كاميرون ...كاميرون هتكون زي مامي
رد برفض وعينيه تلمع بالدموع دي مش مامي...مش مامي وهرول هاربا داخل الفيلا وعندما رأى جدته جيلان رمى نفسه في حضنها باكيا...دي مش مامي ياجوجو
حدثت جيلان نفسها پغضب بردو عملت اللي في دماغك واتجوزتها ...ماشي يانجم...تحدثت جيلان له برقة أطلع اوضتك دلوقتي يا كينو زمان بيسان بتقول روحت فين
قال حاضر ياجوجو ...
خرجت جيلان بعدها مباشرة الى الجنينة ...وبدل الذهاب الى الاعلى كما طلبت منه جدته ذهب خلفها بفضول
وهو واقف في مكانه سمع أصواتهم الغاضبة ...وانفعال جدته وغضبه مما فعله ابنها
هتف نجم پغضب كاميرون مراتي وهتروح معايا في اي مكان هبقى موجود فيه
ردت جيلان بانفعال وانا هفضل هنا ...مستحيل أعيش مع المخلوقة دي في نفس المكان
تحدث أكنان پغضب أسمها كاميرون ...خلاص اللي يريحك خليكي هنا مع فاضل ...هيكون الاحسن ليكي وليا
والولاد هتاخدهم معاك
طبعا هاخدهم معايا
سافر نجم بعدها مباشرة وأخذ طفليه معه وزوجته الى مصر وجدتهم سندهم ظلت في أمريكا مع أبنها فاضل
وظل الطفلان مع كاميرون والاب طوال الوقت منشغل في شركته ...
في هذا الوقت زاهر كان صديقه الوحيد الأخ الأكبر لهم كان في الثامنة من عمره ولكن رغم صغر سنه فهو أنقذه من مۏت محقق ...عندما حاولت قټله
كان
يلعب مع أخته الصغيرة بالقرب من حمام السباحة ...عندما طلبت كاميرون من الخادمة روحي هاتيلي واحد اسبريسو
الخادمة حاضر ياهانم ...بمجرد دخول الخادمة نظرت حولها وعندما تأكدت من خلو المكان ...زينت شفتيها أبتسامة صفراء ...تحدثت الى أكنان روح هات الكورة دي
نهض أكنان من جوار أخته وخطى بقدميه الصغيرتين باتجاه الكرة التى كانت موضوعة على الحافة وقبل أن تلمس يديه الكورة قامت بدفعه بدون أن يأخذ باله .. .ليسقط في الماء ...أتسعت عينيه البريئة بړعب ومد يديه الصغيرة لها بتوسل وهو يبتلع الماء وجسده يغوص الى الاسفل...لم تمد
له يد العون ...نظرت له مبتسمة وعينيها كانت تلمع بالكره ...نظرة ظلت محفورة في عقله الصغير ...
رأى زاهر ماحدث من داخل الملحق المخصص لعائلته ...هرول مسرعا الى الخارج ...وقفز في حمام السباحة وأخرجه ...كان لا يتنفس ...وضعه على النجيلة ...تحت أنظار كاميرون الغاضبة تسمرت في مكانها من شدة الڠضب فهي لم تتوقع ظهور هذا الطفل وإنقاذ أكنان من الڠرق ...لكنها لم تعلم أن