رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامة
جوزي جالي إنك اللى إتبرعت بمصاريف العمليه كلها ربنا يعمر بيتك ويزيدك من فضله لولاك كان زمان ولدي منتظر دور فى كشف العمليات
إبتسم لها جواد قائلا
الشكر لله يا ست وربنا يكمل شفاه على خير ويجوم يرمح كيف الخيل هو دلوك هيطلع عالعنايه المركزه مالوش لازمه وجوفكم إهنه هو شخص واحد اللى هيبجى مرافج له
إبتسم حين اصبح امامها قائلا
بشكرك يا دكتوره بصراحه ساعدتيني كتير وإحنا فى أوضة العمليات واضح إنك هتبقى دكتوره جراحة قلب شاطره
بالعكس أنا كنت بتعلم من حضرتك واضح إنك دكتور متمرس فى جراحة القلب
إبتسم جواد قائلا
بصراحه أنا شاركت مع الدكتورمجدي يعقوب قبل كده فى كذا عمليه واتعلمت منه وأهو بحاول اساهم فى نزع الالم على قد ما أقدر
إبتسمت له إيلاف لكن قبل أن تتحدث صدح رنين هاتفها أخرجته من جيب معطفها قائله
إبتسم جواد له يومئ برأسه تنهد بعد ان ذهبت وضع يده على قلبه قائلا واضح إن دكتور القلب هيحتاج إستشاره خاصه قريب من الدكتوره
إيلاف حامد التقي
منزل مؤنس
فتح ضلفة الدولاب وأخرج ذالك الصندوق الصغير
وضعه على الفراش أمامه بقلب منفطر تردد كثيرا قبل أن يفتحه
ليرى كم كبير من الرسائل مطويه
شعر بآسى ودموع فرت هاربه من بين أهدابه
دموع حسره وندم وهو يضع يديه بين تلك الرسائل المطويه التى لم تفتح من قبل
مد يده وأخذ إحدى الرسائل قربها من أنفه يستنشق عبق ماضي أليم يديه قامت بنزع جزء صغير من المظروف وأخرج الرساله التى كانت بداخله فتح طياتها وبدأ بقرائتها بدموع
وضع الرساله وجذب رساله أخري
يقرأها بقلب موجوع
النهارده يا أبوي سلوان كملت سنه دى شجيه شقيه جوي يا أبوي وعنيده فيها شبه كتير مني ومن چدتى حتى ورثت الشامه اللى كانت على خد جدتى الله يرحمه وخدودها حمره شبه توت
خد الچميل انا بعت لك صوره ليها فى الجواب
ورساله أخرى وأخرى وأخرى بدأ يقرأها كانت ترسل له رسائل كل شهر الكبر والڠضب أعمى قلبه عن قراءة تلك الرسائل بوقتها كانت تخبره كم هى سعيده لكن عدم رده على رسائلها يغص قلبها ينقص من سعادتها وقعت عيناه يقرأ هذا السطر بقلب باك
أنا عارفه يا أبوي إنك مش هتقرى رسالتى زى بجية الرسايل اللى بعتها جبل إكده بس انا مش هيأس يا ابوي وهفضل أبعتلك رسايل لحد آخر يوم فى عمري آه نسيت اجولك إن سلوان دخلت المدرسه وشافت صورتك وأنت فى المعبد وجالتلى ان نفسها تزور الأقصر وتشوفك أنا بحكي ليها عنك كتير يا أبوي
ورساله أخري تبدوا مثل رسالة قرأ أسطرها كأنها كانت رسالة وداع منها قرأ آخر سطر باكيا بشده
سلوان بت يا أبوي لو چرالي حاجه إبجى أسأل عليها من بعدي
طوى الرساله مره أخرى ووضعها مع الرسائل
تبوح الدموع بندم كيف قسى قلبه يوما لماذا لم يبحث عن تلك الفتاه الصغيره التى كانت بالمقاپر تنظر له يوم ډفن جثمانمسك
تذكر نظرة عينيها كأنها خائفه أن تقترب منه توارت خلف جسد والداها باكيه تسأل بعقل طفله لما أغلقوا ذالك المكان الموحش الضيق على جسد والداتها وتركوها وغادروا
حين تصحوا ستخاف من الظلام ولا جواب لسؤالها
ترك هاشم يأخذها ويرحل وتنقطع