روايه كامله بقلم مروه المحمدي
والتفتت قائله
ها أفندم بسرعة مشغوله
هنعزم نانسي وأهلها امتى احنا أجلنا المعاد لأجل غير مسمى يعني محددناش معاد جديد
فكرت كريمة قليلا ثم قالت له
شوفهم مناسب ليهم بكرة ولا لأ
طيب تمام هشوف نانسي وأرد عليكي
خلاص اتفقنا
قالت ذلك ثم التفتت مرة أخرى لتكمل عملها الذى يبدو وأنه يأخذ كل تركيزها
ماما انتى بتعملى ايه ممكن أعرف على الأقل الاسم العجيب اللى هتصدم لما أعرفه
التفتت اليه قائله
ولد
ما هو يا أمى بصراحه انتى بتختارى أكلات ليها أسماء عجيبه لما بتعجبنى حاجة مبعرفش أطلبها منك تانى دى أسماء محتاجه خريطه
التقطت المنشه الموضوعه على الطاولة وهمت بأن تضربه بها لكنه اسرع بالخروج من المطبخ وهو يضحك
ريهام
همممم
فى واحد بيراقبك
رفعت عينيها من الكتاب ونظرت الى صديقتها قائله
بيراقبنى ازى يعني
معرفش منزلش عينه من عليكي
هو فين
فى الترابيزة اللي على يمينك
نظرت ريهام فوجدته نفس الشخص الذى سألها عن اسمها فى الصباح كان يجلس وينظر اليها فأشاحت بوجهها عنه قائله
عبيط عبيط ازاى يعني
تصورى جه فجأة بيقولى ممكن أعرف اسمك
ضحكت صديقتها بصوت خاڤت قائله
آه جو ممكن نتعرف ده عارفاه بس دى كانت موضه وبطلت ده شكله قديم أوى
قديم ولا جديد ملناش فيه ويلا نقوم من هنا أحسن
نهضت الصديقتان وغادرتا الكافتيريا وعيون الشاب تتابعهما فى صمت
كان عمر يجلس فى الصالون منتظرا نانسي التى ذهبت والدتها لإيقاظها
حبيبى وحشتنى أوى أوى
أحاطت عنقة بذراعيها وعانقته لف عمر يديها حولها قائلا
وانتى كمان يا حبيبتى وحشتيني أوى
أرجعت رأسها قليلا الى الوراء ونظرت فى عينيه قائله
لو كنت وحشتك مكنتش لغيت العزومه وسبتنى وسافرت
حبيبتى أنا شرحتلك سفرى كان مفاجئ وكان مهم
مرر أصابعه فى خصلات شعرها الذهبية قائلا
لو كان ينفع حد غيري يسافر مكنتش أجلت العزومة وسافرت
أرجع رأسه قليلا الى الوراء وقال وقد ضاقت عيناه
وبعدين أنا سافرت يوم واحد بس عايزة تفهميني انى لحقت أوحشك يعني
قالت وهى تنظر له بعينين ناعستين
اتسعت ابتسامة عمر قائلا
لا أنا مش أد كلامك ده
قالت له فى دلال
اعمل حسابك بعد كدة رجلى على رجلك أى مكان هتسافر فيه هتاخدنى معاك فاهم يا باشمهندس
عيون الباشمهندس خلاص السفريه الجاية هتكونى معايا ان شاء الله أنا اصلا هسافر تانى المزرعة وهاخدك معايا لانى نفسي تشوفيها أوى المزرعة دى كبرت على ايدي وليها مكان خاص فى قلبي عشان كدة عايز أخدك هناك أنا واثق انها هتعجبك أوى
قالت بسرعة
طالما عجباك يبقى هتعجبنى يا حبيبى
ابتسم عمر قم قال
قوليلى بأه مناسب بكرة للعزومة اللي اتأجلت دى نفسي انتى وماما تكونوا صحاب وتقربوا من بعض أكتر وكمان عايز أعرفك على عمتى وولادها انتى اتعرفتى عليهم بس يهمنى انكوا تكونوا قريبين من بعض
قالت وقد شعرت ببعض الضيق والضجر لكنها أخفت ذلك سريعا
اه طبعا يا حبيبى أهلك هما أهلى دلوقتى ومامتك زى مامى بالنسبه لى
اتسعت ابتسامة عمر وقد سعده ما قالت
خلاص اتفقى مع بابا وماما عشان منتظرينكوا بكرة ان شاء الله
اوك حبيبى
نظر عمر فى ساعته ثم قال
حبيبتى معلش أنا مضطر امشي دلوقتى
تظاهرت بالضيق وقطبت جبينها قائله
زهقت منى بالسرعة دى
رد بسرعة
طبعا لا ازاى تقولى كدة أنا مبشبعش منك ومن وجودك معايا بس عندى معاد مهم ومش عايز أتأخر
قالت بحدة مصطنعه
معاد ها وشكلها ايه بأه
قال عمر باستغراب
هى مين اللى شكلها ايه
البنت اللي هتقابلها واللي مهتم انك متتأخرش عليها
قال عمر بجدية
نانسي حاجة زى دى مفيهاش هزار انتى عارفانى كويس مش عمر اللى يعمل كدة
قالت وهى تحاول اصلاح الموقف
عارفه طبعا يا حبيبى وواثقه فيك انا بس بغير عليك
لانت ملامحه وقال
ماشي وأنا مقدر ده لانى عارف ان اللى بيحب حد لازم يغير عليه وعشان أطمنك أنا هقابل واحد صحبى كان زميلى من أيام الجامعة وبعد ما اتخرجنا فضلنا مع بعض اختفى فترة بس رجع ظهر تانى وهنتقابل على الغدا أنا وهو و كرم
نظر اليها قائلا
ها حبيبى اطمن ان مفيش فى قلبي ولا فى عيوني غيره
قالت بدلال
ايوة اطمنت
خد دى عشان تفكر فيا لحد بكرة
انتهت ياسمين من توضيب بعض الأغراض التى اشترتها لجهازها مؤخرا فى حقيبة سفر رتبتهم بدقة وعناية وهى تنظر الى كل قطعة فى فرح
دخلت ريهام الغرفة وابتسمت عندما رأت وجه أختها الفرح قائله
خېانه انتى ناويه تعيني حاجتك من غير ما أشوفها
قالت لها ياسمين ضاحكة
يا مفترية ده انتى هريتيهم من كتر الفرجه عليهم ده انتى حفظتى شكلهم أكتر منى
ربنا يسعدك يا ياسمين انتى طيبة أوى وتستهلى كل خير
عانقتها أختها وقد