روايه كامله بقلم مروه المحمدي
أحوم حواليها
عايز أعرف هى لابسه دبله ولا لأ وبعد ما اتأكدت ان ايديها الاتنين مفيهمش دبله حاولت أقرب منها واتكلم معاها لكنها صدتنى جامد ومدتنيش فرصة أبدا وقامت وسابت المكان اللى كانت أعده فيه بعدها جت البنت اللي كانت مستنياها فى المطار و لقيتهم خلاص ماشيين وأنا فعلا كنت حاسس ان هى دى الانسانه اللى بدور عليها
اوعى تكون سيبتها تمشي عارفك يا أيمن هبل وطلعله راس ورجلين
لا يا غتت مسبتهاش تمشي وقفتها وبدون ما اديها فرصة قولتلها السي فى بتاعى وطلبت رقم باباها والبنت اللي كانت معاها واللى عرفت انها قريبتها ادتهولى
ابتسم عمر قائلا
قصة غريبة خبط لزق كدة خدت رقم باباها
بصراحة يا عمر انا فضلت أكتر من ساعة ونص براقبها فى المطار وبجد معرفش حسيت حاجه جوايا بتقولى هى دى
ايوة كلمته وشرحتله ظروفى كلها مخبتش حاجة وأديني منتظر رد منهم
ربت عمر على كتف صديقه قائلا
ان شاء الله خير انت مفيش زيك يا أيمن ويا بختها اللي هتكون من نصيبها
انتبه أيمن لأول مرة للدبلة التى تحيط باصبع صديقه قائلا
ايه ده انت خطبت
قال كرم بسخريه
لا لابس الدبلة يتصور بيها
لكمه أيمن فى كتفه قائلا
رد له كرم اللكمة قائلا
اااه ايدك تقيله يا بنى آدم
نظر اليهما عمر
والله أنا حاسس انى آعد مع اتنين فى الروضة
قال أيمن موجها حديثه ل كرم
طيب ادى عمر خطب وأنا أهو شوية وهخطب أنا كمان سيادتك بأه مش ناوى تتأهل انت كمان
عمر ضاحكا
بصراحة انا معنديش استعداد اتدخله فى جوازه يعني مقدرش أعمل كده فى بنات الناس
قال أيمن بجدية
اعملوا حسابكوا لو فى خطوبة ان شاء الله وقبلوا بيا انتوا الاتنين معزومين مفيهاش كلام انتوا عارفين انى مقطوع من شجرة وانتوا اكتر من الاخوات بالنسبة لى
قال له عمر
طبعا يا أيمن من غير ما تقول وان شاء الله تكون الخطوبة تكون قريب أوى
جلست الفتاتان وقد ارتديتا السواد وأحاطت بهما العديد من النساء اللاتى أتين لتقديم العزاء وفى تلك اللحظة دخلت سماح من الباب قائله
السلام عليكم
ماما ماټت يا سماح ماما ماټت
Part 13
الټفت العائلة حول احدى الطاولات الكبيرة فى حديقة الفيلا استقبل عمر ووالده ووالدته عمة عمر وأبنائها علاء و ايناس
كانت عمة عمر السيدة ثريا فى العقد الخامس من العمر يبدو عليها علامات القوة والصرامة سيدة نحيفة قصيرة القامة ترتدى السواد وحجاب أسود اللون يظن الناظر اليها أنها امرأة لم تعرف الإبتسامة طريقا الى ثغرها توفى زوجها منذ زمن بعيد أما علاء فكان الابن الصغير لها فى الثلاثينات من عمره طبيبا بيطريا يعمل فى احدى شركات الأدوية الكبرى فى مصر وسيم رياضى البنية كانت نظراته للحاضرين تتسم بالبرود ولا المبالاة أما ايناس فهى الابنة الكبرى هيفاء ممشوقة القوام صاړخة الجمال فى التاسعة والعشرون من عمرها تعمل فى شركة عمر مديرة للعلاقات العامة لم تكن محجبه كوالدتها بل كانت تقل عنها التزاما باللباس المحتشم تحدثت الى عمر السيدة ثريا
أمال فين خطيبتك يا عمر
رد عمر على عمته وهو يخرج هاتفه من جيبه
ثوانى ان شاء الله يا عمتو ويكونوا هنا
هم بأن يتصل ب نانسي عندما وجد والدته ووالده يقفان ليرحبان ب نانسي ووالدها ووالدتها شعر عمر بالڠضب يتصاعد داخله عندما نظر الى ما كانت ترتديه خطيبته وقف وحاول السيطرة على غضبه أمامهم وسلم عليهم ومد يده ليسلم على خطيبته ببرود دون أن ينظر الى وجهها
رحب الجميع ببعضهم البعض وتبادلوا عبارات المجاملة ثم جلس الجميع ينعمون بتجاذب أطراف الحديث وبالنظر الى روعة ما يحيط بهم من خضره شخص واحد فى الحاضرين كان يجلس متبرما ألا وهو عمر كان يكتفى بالرد عليهم بابتسامه صغيرة يرسمها بصعوبة كانت تراقبه منذ البداية عينان عسليتان كانت تصوب اتجاهه نظرات حب ممزوجة بالحسړة والألم عينا ايناس ما لم تبح به ايناس لأحد إلا عمر هو حبها الشديد له منذ الصغر فلقد تربوا
معا من صغرهم كانت مشاعر عمر تجاهها لا تتعدى مشاعر الأخ الكبير اتجاه أخته الصغيره أما هى فلقد تجاوزت مشاعرها كل الحدود وكل القيود حملت سرها فى صدرها ولم تكشف النقاب عنه إلا ل عمر ليلة خطبته صارحته بمشاعرها التى طالما عذبتها وأحرقت قلبها لكن رد عمر كان انتى مش أكتر من أختى يا ايناس حاولت استجدائه بكل الطرق