زوجة أخي بقلم سهام صادق
متشغليش بالك ولا أنا مش زي زهره
لتطالعها مني بحب ربنا يخليكي يابنتي !
تسطح هشام علي فراشه بتعب وهو يتذكر اللحظات التي جمعته بزوجته الراحله وتنهد بتعب وهو يشرد في حكاية زهره والقرار الذي اتأخذه لتأتي صورة جميله في ذهنه ليبتسم بضيق وهو يعلم مغزي أفعالها هذه
شعرت مريم بلمست يديه علي شعرها لتغمض عينيها مصطنعه النوم فمنذ ليلتهم الاولي والتي كانت تظن بأنه سيأخذ حقوقه منها بالقوه وجدته يغادر الحجره سريعا ليتركها تطالع الفراغ الذي تركه بشرود وحينما قررت أن تذهب لطفلها وجدته في غرفته يلاعبه ويمازحه
فألتفت نحوه تطالعه بشرود ليطالع هو ونظرات أعينها الحائره حتي مال عليها بقوه جعلتها تأن من الألم
ووضعت بيدها علي لتبعده عنها
ليبتعد عنها حاتم وهو يجذب خصلات شعرها بين أنامله ليصفعها قائلا
ماانتي لسا بتحبيه مش كده
فظنت أنه يتحدث عن زوجها ليلجمها بعباراته الاخيره
لتغمض عينيها پألم فأقترب منها حاتم بتوعد صحيتي حاتم الصاوي من جديد يامريم
جلست جميله بجانب صديقتها لتنفس عن يأسها بقربها منه
لتضحك منه قائله وانتي فاكراه حازم ياجميله ولا ايه
فتطالعها جميله ببرود وهي لا تصدق بأنها اصبحت تلهث خلف رجلا من اجل أرضائه بعد ان كانوا هم من يفعلون ذلك
لتبتسم اليها جميله قائله بهروب
هو انتي فاكره ان الشركه بتاعتي ولا ايه يامنه خليكي في شغلك احسن صدقيني
لتتفصحها منها بشك وهي تعلم أن هذا سيكون ردها فجميله ليست بالشخصيه السهله لتجعلها تقترب من شئ تخطط له
فلمعت عين منه بالوعيد وهي تفكر كيف ستعمل في الشركه معها لتهدم لها ماتريد !
شركته و سار ناحية سيارته المصطفه ليجد جيداء تقترب منه بأعين باكيه وترتمي في متشبثه به قائله قالي هيقتلني ياشريف
ليبعدها عنه شريف بعد أن تلمص من تشبثها القوي به ناظرا اليه دون فهم اهدي ياجيداء وفهميني في ايه
لتخبره هي بأرتجاف عن مهاتفة ذلك الرجل الذي عرفته بعدما تزوج هو وتركها ليحدث بينهم علاقه
فطالعها شريف بأشمئزاز من أفعالها قائلا ببرود انا كتير حظرتك ياجيداء عن افعالك ديه
وانسحب من أمامها ليتركها تقف ببتسامه بعدما رن هاتفها بأحدي الرسالات لتنظر الي الصوره التي ألتقطها لها أحدهم وهي بين ذراعيه وتذكرت زهره بشماته وهي تفكر في بث الشكوك بينهم !
لتفتح اليها الخادمه الجديد التي لأول مره تراها وتسألت عن وجود والدة زوجها لتشير اليها الخادمه عن مكوثها في حجرة الصغيره لتدخل غرفة الصغيره وهمست بدفئ
ازيك ياماما
لتلتف اليها مني سريعا قائله بلهفه كويس انك جيتي يازهره نهي عندها تطعيم النهارده والمفروض هشام كان يجي من ساعه عشان ياخدها بس اتأخر وبتصل بيه علي تليفونه مش بيرد عليا
لتطالعها زهره بهدوء ونظرة الي حماتها بأشفاق وتنهدت قائله خلاص ياماما انا هوديها
فأبتسمت اليها مني بحب وربطت علي كتفها بحنان قائله مش عارفه يازهره مبقتش عارفه اتصرف معها مع اني ربيت تلاته بخاف عليها اوي يابنتي
لتطالعها زهره بتفهم ونظرت الي الصغيره التي بدأت ملامحها تتضح ووجدتها تبتسم اليها ونواغزها تظهر واقتربت منها تحملها برفق قائله لها مدام لبسين وجهزين يلا بينا ياست نهي
لتنظر اليهم مني بحنان متذكره مجئ جميله اليهم كل يوم قائله انا مش عارفه أرد جمايلكم فين انتي وجميله يازهره
جميله كل يوم بتيجي تطمن عليها وعليا
لتقف زهره مصدومه من أقتراب أختها حتي من حماتها
ثم تحركت ببطئ والصغيره بين ذراعيها
وعندما وقفت امام باب الشقه لتغادر وجدت هشام يردف بتلهف ناظرا الي والدته بأسف معلش ياماما كان عندي اجتماع مهم خلصته وجيت علطول
ونظر الي زهره التي أخفضت بأعينها أرضا قائلا بهدوء ازيك يازهره
فتمتمت زهره بخفوت الحمدلله
وأقترب منها ليمد بذراعيه كي يحمل صغيرته قائلا انا هاخدها المستشفي
لتنظر اليه والدته خد زهره معاك ياهشام ولا ايه يازهره
فشعرت زهره بالاحراج من طلب حماتها رغم انها كانت سعيده من تخليص هشام لها من وجودهم سويا
فتنهد هشام وحمل الطفله منها لتخبرها حماتها بود
روحي معاهم يازهره !
لتسير زهره بفتور خلفه وما من لحظات كانت تركب بجواره السياره والصغيره علي قدميها التي ترتجف من وجودها معه ليتأملها هشام بطرف عينيه فيجد نظراتها مصوبه نحو الطريق تارة وتارة أخري تداعب أنامل طفلته ليتنهد تنهيده قويه قائلا
مسافرتيش مع شريف ليه يازهره !
كان سؤاله كفيل أن يجعلها صامته فكيف ستخبره بسبب بقائها هنا هل ستقول له بأنه السبب وان لولا رغبة أختها به لما كانت هنا بعيده عن زوجها وحبيبها الذي أشتقت اليه
ليشعر هشام بتخبطها وبوجود أمرا ما قائلا بتنهد
انتي وشريف تستاهلوا بعض اوي يازهره انتوا بتكملوا بعض في كل حاجه اخويا بعقله وانتي بعاطفتك
ونظر بطرف عينيه نحوها ليجدها تركز في حديثه ليسألها بتخمين جميله أختك عارفه ان انا كنت حبيبك الاولاني مش كده
لتشعر زهره بالأختناق وادارت نحوه وهي تسأله بأرتباك انت عرفت منين !
فضحك هشام علي سذاجتها التي مازالت بها والتي دوما يستغلوها فيها قائلا امتا بقي هتبطلي سذاجتك ديه يازهره
وأصدرت سيارته صرير عالي عندما وقف عند مدخل المشفي ليهتف بضيق منها سذاجتك ديه هي اللي ضيعتك زمان وخلتني أستغلك
وتذكر أنه رغم نيته الدنيئه أتجاهها في البدايه الا انه شعر بمشاعر ناقيه نحوها لم يظن انها فيه فهو بالفعل أحبها
نعم لم يحبها بالحب الذي تستحقه ولكن أحبها بأنانيته
وكاد ان يمد يده كي يمسح دموعها التي ټغرق وجهها
الا ان بكاء صغيرته أفاقته علي ما كان سيفعله
وترجل من السياره سريعا كي يحمل منها الصغيره وهو يتنهد بحرقه من شعوره بأحتوائها
وسار دون أن ينظر اليها لعله يسيطر علي مشاعره وهو يتمتم كلامنا لسا مخلصش يازهره
أنهت منه المقابله الشخصيه وهي تشعر بالرضي من أنبهار من اجري معها المقابله فهي فرصه لأي شركه من خبره ومهاره
وسارت في الرواق الذي يؤدي الي مكتب صديقتها كي تراها لتجدها جالسه في مكتب خاص بها وحدها
واردفت تهتف منبهره بوضعها الجديد ومكتب كمان لوحدك لاء ده انتي طلعتي جامده اوي هنا ياجميله
لتقف جميله بضيق من مجئ منه اليها في مقر عملها الجديد فلاحظت منه
ذلك ولكن تلاشته سريعا وهي ترسم أبتسامتها ثانية علي وجهها بعدما جلست علي المقعد المقابل لها قائله ايه ياجميله مش هضيفيني حاجه
فطالعتها جميله بهدوء ايه اللي جابك هنا يامنه
فنظرت اليها منه ببرود قائله وهي تخفي سبب وجودها الاساسي هنا كنت قريبه من هنا قولت أدخل اشوفك ياجميله مالك مضايقه من وجودي كده
لتطالعها جميله بنظراتها وهي تتنهد بضيق قائله دون شعور منها انتي مش شايفه لبسك ومنظرك ازاي
لما حد يعرف انك صاحبتي هيقول اني زيك اووف كويس ان هشام مش هنا كان زمانه أفتكر اني زيك
فنظرت اليها منه بنظرات كره أخفتها سريعا وطالعتها ببرود ماله لبسي ياجميله ماطوول عمره كده وفي ايه لما أكون صاحبتك انا مهندسه زي زيك
لتطالعها جميله قليلا وقد شعرت بضيقها فحاولت تهدئتها حتي لا تثير لها المشاكل وكل خططها وحياتها التي تعرفها هي وحدها
خلاص يامنه انا مقصدش متزعليش ياستي
ها أطلبلك ايه !
فنهضت منه بعدما حملت حقيبتها وحاولت ان تكون طبيعيه أمامها كي لا تخسرها الان وتنهدت قائله افتكرت عندي ميعاد مهم يلا باي
وأنصرفت سريعا من مكتبها حتي وصلت الي باب الخروج ودموع ۏجعها تتساقط فكلما جعلها الندم تكره حالها وتقرر ان لا تجعل صديقتها مثلها والا تكرهها تجرحها هي بكلماتها اللعينه دون شعور منها بأن التي أمامها بشړ مثلها
وأرتطمت صلب فرفعت وجهها لينظر اليها هو بأسف اسف
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل التاسع
نظر الي عينيها الباكيتين فأخرج من جيبه منديلا معطرا ليعطيه اليها ثم أنصرف من أمامها سريعا
فأبتسمت وهي تمسح دموعها وهي تقف تطالع ذلك الغريب الذي عاملها بلطف رغم حزنه هو الاخر
ركضت نحو شقتها بعدما أطمئنت علي حماتها والصغيره متذكره حديث هشام معها وهو يخبرها
شريف بيحبك يازهره ومتحاوليش تخسريه وانتي دلوقتي مرات اخويا وزي نسرين اختي فعمري ما هبصلك غير كده صدقيني ومټخافيش مني ابدا انا بقي عندي بنت يازهره
ورغم كرهها له وظنها بأنه سيخرب لها حياتها إلا ان كلماته اليوم معها جعلتها تنظر اليه بنظره أخري
ففتحت باب شقتها وذهبت لغرفة نومها لترتدي احدي الملابس التي جلبها لها وبالأخص ذلك الفستان الذي اصر عليها
ان ترتديه ولكنها رفضت بسبب عريه
وبعثت إليه برساله قبل ان تتجهز لتخبره فيها بأنها تريد محادثته صوت وصوره في أمر هام وخطېر
فتجده يهاتفها بقلق وهو يتسأل مالك يازهره في ايه خضتيني ماما تعبانه طب انتي فيكي حاجه وباباكي ومامتك طيب كويسين
فضحكت بدلال وهي تستمع لكلماته المتلهفه فتنهد بضيق بعدما فهم فعلتها قائلا ببرود طب اقفلي يازهره !
فتهتف به سريعا قبل ان يغلق الهاتف اهون عليك ياشريف تقفل السكه في وشي
فظفر أنفاسه بأشتياق قائلا بحنين ما انا هونت عليكي يازهره وسيباني هنا لوحدي مفكرتيش فيا انا عامل ازاي من غيرك الاسبوعين بقوا داخلين علي شهر يازهره
فتنفست بعمق دول خمسه وعشرين يوم بس ياحبيبي وانت بقالك اكتر من أسبوع مش بتسأل عني ولا بترد عليا ده عقابك ليا
فتنهد قائلا لو قولتلك ان مش عارف انام ولا اكمل يومي من غيرك هتصدقيني
وضحكت دون تصديق بصراحه لاء مش مصدقه ما انت عشت سنين طويله بعيد ولوحدك اشمعنا دلوقتي
ليهتف بها بشوق انا لما اتغربت مكنش معايا حد واتأقلمت علي الحياه لوحدي بس انا دلوقتي غير زمان في جزء ناقص مني
وتابع بتنهد انا كل يوم بتخيلك وانتي في وبتخيل كل لحظاتنا مع بعض
ثم اكمل بنبره جامده وتقوليلي بتعاقبني ليه اقفلي يازهره انتي مش هتفهمي حاجه
لتبتسم زهره وهي تشعر بمشاعره تلك فهي أيضا أصبحت تشعر بالاختناق لابتعادها عنه فأجمل لحظات عمرها قد عاشتها معه وأسر قلبها كله
وتابعت برجاء انا اسفه والله ياحبيبي خلاص انا هطمن علي بابا وماما واجي لان ماما الايام ديه تعبانه شويه وجميله مشغوله في شغلها
واكملت بفرحه ده غير خطوبة ريم اللي نفسي احضرها اووي
فتلاشي غضبه وشعر بالسوء من نفسه فهو بالنهايه اخذها من عالمها كله لتذهب لعالمه هو وحده
وتنفس بهدوء وهو ينظر الي الاوراق التي امامه
ساعتين وهروح البيت وهبقي اكلمك فيديو
فأبتسمت بسعاده وقد تنظر الي الفستان