لن تحبني بقلم آلاء إسماعيل البشري
هي تنكمش على نفسها خوفا منه و تنظر يمينا و يسارا حولها
إقترب منها بهدوء يحاول ان يطمئنها
ما تخافيش... انتي هنا في أمان ...الحمد لله على سلامتك
كانت تحاول أن تتكلم لكن صوتها لا يصدر فبقيت تنظر إليه و الى نفسها پخوف مما يحدث معها !
لاحظ ياسين انزعاجها و توترها و على الفور حاول تغيير الموضوع
اجيبلك
روز في نفسها هو انا ايه اللي جرالي ! الجدع ده مين و بيقول ايه ! و انا ليه مش قادرة اتكلم معاه !!!
اردف ياسين بتوتر حين فهم ما الذي تفكر فيه
انتي اتخبطتي خبطة جامدة عشان كدة انتي في المستشفى
الدكتور كمان شوية هيجي يطمنا بعد ما نتيجة تحليل الاشعة بتاعتك تطلع .
كاد ان ينفطر قلبه لبكائها ..فتجرأ و إقترب منها اكثر
ارجوكي ما تعمليش في نفسك كدة ...هتبقي كويسة ان شاء الله انا متأكد من كدة .
استمرت في البكاء اكثر ..لم يتحمل ياسين رؤيتها بهذا المنظر ولا يعرف ماذا يفعل للتخفيف عنها فخرج مسرعا من الغرفة
و غادر المستشفى و هو يتصل بصديقه جلال
جلال خير ! شكلك مهموم اوي!! حصلت حاجة
البنت فاقت
جلال بحماس بجد ! ما ده خبر كويس اومال مالك مقفلها كدة
مش بتتكلم يا جلال . .البنت فقدت النطق
جلال يا نهار ابيض ! و الدكتور قال ايه طيب
قال لسة مش متاكدين من الحالة لانها لسة فايقة...بس هيعرف بالضبط حالتها اول ما نتيجة التحاليل تطلع
انا محتاجك دلوقت مش عارف اتصرف خاېف اوي يا جلال
تمام انا جاي لك اخلص شوية شغل كدة بس و مسافة السكة
في فيلا والد طارق
بعد يوم شاق من البحث كعادته
دلف طارق بضيق الى غرفته و تبعه عاصم بعد مدة
كان مستلقي فوق سريره بثيابه المتسخة وحذائه و ينظر عبر النافذة الى الفراغ
في نفسك ده !
تنهد طارق بحزن مفيش ولا حاجة من دول مهمة بالنسبالي
الاهم اني الاقيها .... لو مروان لقاها قبلي انا مش هسامح نفسي أبدا يا عاصم !
ف سيرة مروان .. برضو مفيش اخبار عنه !
مادام كدة خاېف ليه طيب
كأنك ما تعرفش مروان يا عاصم ده عامل زي الأخطبوط ليه ذراعات ف كل مكان ! حتى و هو بعيد هيقدر يلاقيها ..
مش عارف بس كان فيه دماغي لما صدقته !!
المهم انا مش هيهدالي بال الا لما الاقيها و مستحيل اسيبهاله فاهم يا عاصم !
طيب طيب فهمت ...اهدى انت بس عشان نعرف نفكر
اسبوع بحاله يا عاصم ...مختفية بقالها اسبوع و يا عالم ايه اللي بيحصل معاها !
مسبتش حتة على طول الطريق ما دورتش فيها دورت ع الطريق الرئيسي و الطرق الفرعية كلها سألت في المستشفيات في الوكندات برضو مفيش حد شافها ولا يعرف اسمها
اعمل ايه بس!!
عاصم الطريق الغربي طويل مش معقول هتدور على طوله يا طارق !!
هأدور . حتى لو وصلت لأسوان هأفضل ادور مش هأيأس
طب جربت تعمل بلاغ
و دي حاجة تفوتني !! جربت في كذا قسم طبعا
طب كويس ....قالولك ايه
لازم حد من قرايبها هو اللي يحط البلاغ ..
قالولي هتحط انت بلاغ عن اختفائها بصفتك مين قلتلهم طليقها فضلوا يتريقوا عليا. ...حتى ضابط منهم بص لي من فوق لتحت و قال تلاقيها هربت من شكلك.
حاول عاصم كنم ضحكته قائلا اقولك حاجة و ما تزعلش مني ! و الله معاه حق ي صاحبي ! ما تبص لنفسك شكلك زي المتشردين ...قوم استحمى و غير هدومك دي و نام لك ساعتين ورا بعض .عشان تعرف تركز و تخطط تعمل ايه ....قوم ربنا يصلح حالك
قام عاصم و اسنده الى غاية الحمام و أحضر له ثيابا
يالا اسيبك انا دلوقت لو اتاخرت اكثر من كدة اختك هتعلقني في الجنينة ...تصبح على خير
في المستشفى
دلف الطبيب الى غرفتها
آنسة ندى انا الدكتور عماد اللي متابع حالتك ...انتي للاسف فقدتي النطق عشان كدة مش عارفة تطلعي صوت.
انا هنا عشان اشخص حالتك و اتمنى تتعاوني معاي .. و تجاوبيني على بعض الاسئلة ..لو نعم تهزي دماغك ب اه لو لا تهزي دماغك بالنفي
فضلت تنظر له بإستغراب بينما اكمل الطبيب
اول حاجة عايز اعرفها انتي سامعاني ولا لا
اومأت بالإيجاب
ثانيا انتي عارفة انتي مين و ولا لا
اومأت بالنفي !!!
عند مروان
ايه يا زفت انت اټجننت !! بتكلمني من الخط بتاعك ليه
آسف ما اخذتش بالي ثانية واحدة بس...
اقفل و أتصل من هاتف آخر
انت المفروض كنت تتصل بيا من نص ساعة كنت فين كل ده!
معلش يا مروان بيه أصل كنا في اجتماع مع الضابط مصطفى معرفتش اطلع منه.... لسة طالع حالا
طيب طيب ..مفيش اخبار برضو
للأسف يا مروان بيه ...مش عارف اوصل لأي حاجة
يعني مفيش بلاغ اتقدم بإسمها
لا يا بيه مفيش ! ..ولا بيجيب سيرة عن الموضوع حتى !
و بعدين بقى !! الكلام ده ملوش غير تفسير واحد !.أنه كشفك يا غبي
لا يا بيه ...و الا مكانش خلى الكاميرا و جهاز التنصت و التعقب .
لا يا خفيف ...مادام اكتشف الاجهزة الاولانية يبقي أكيد كشف الثانية ... هو لو كان عايز يكشفك كان كشفك من زمان بس واضح أنه مش مهتم بيك انت. ..هو أكيد عايز يوصلي انا
معقولة كشفهم !!
اومال مش بيتكلم اي حاجة عن الموضوع ولا اتحركش خطوة واحدة من ساعتها ليه
يا خبر !! طب و الحل
مضطر ادور عليها بطريقتي ... خليك انت مراقبه بس من بعيد ...هو أكيد مش ساكت لا هو ولا اخوه مش ممكن يربعوا ايديهم و روز
مختفية اسبوع بحاله
حاضر يا بيه .
اقفل مروان الخط بتذمر كل حاجة لازم اعملها بنفسي!
جاتك البلا ف شكلك واحد غبي !
لو كان عندي واحد بس زي مصطفى دماغه شغالة احسن منك و من كل البهايم اللي انا مشغلهم دول !
عند ياسين
رجع إلى المستشفى و هو يحمل من اجلها بعض الاكياس
دخل الى غرفتها فوجدها على نفس الوضع منكمشة على نفسها و خائڤة
طمنيني ..انتي كويسة دلوقت مش حاسة بۏجع صح بقيت روز تنظر اليه بتوجس بدون اي رد فعل
على فكرة انتي لما جيتي المستشفى كنتي بين الحياة و المۏت و العملية اللي انتي عديتيها مكانتش سهلة أبدا الحمد لله انها نجحت و رجعتيلنا بالسلامة
تردد ياسين بعض الوقت قبل أن يقترب منها حاملا بعض الاشياء
بصي انا جبتلك شوية حاجات كدة هدوم و طرحة و كوتش و شنطة عشان ما ينفعش تطلعي بالشكل ده ..
تراجعت للخلف مع اقترابه منها فتوقف بجانب السرير
خلاص خلاص ما تخافيش ... بصي هاحطهم هنا و أبقي خذيهم بعدين ...
تراجع مبتعدا عنها لتشعر بالأمان و اكمل
انا هكلم الدكتور عشان اعرف تقدري تطلعي امتى ..بس طول ما انتي هنا انا هافضل معاكي لو محتاجة اي حاجة نادي عليا هتلاقيني قاعد جنب الاوضة .
كان يشعر بانها تريد أن تتكلم من تعابير وجهها
فأمسك كيسا صغيرا و اخرج منه دفترا و قلما
بصي انا جبتلك ايه ...تقدري تكتبي اي حاجة عاوزة تقوليها هنا ايه رأيك
وضعهما فوق السرير و تراجع
اخذتهما مسرعة و فتحت الدفتر .. ترددت قليلا ثم كتبت
انا هنا من امتى
تهللت اساريره لانها أخيرا قررت التجاوب معه
انتي هنا من اسبوع ..بعد العملية ډخلتي ف غيبوبة
و النهاردة فوقتي منها الحمد لله
كتبت في ورقة ثانية
انت مين و قاعد معاي ليه
انا اسمي ياسين محمود .. تردد قليلا قبل أن يواصل
كيف سيخبرها أنه من كان السبب في تلك الحاډثة التي افقدتها النطق ! أخيرا استجمع شجاعته و اكمل انتي أكيد تعبتي لازم ترتاحي ..انا هسيبك دلوقت عشان تنامي
كانت تنصت بإهتمام ...امسكت بالقلم و كانت مترددة في كتابة الجملة الثالثة ..ثم تشجعت و كتبتها
طب انا مين
يتبع ....
لن_تحبني
بارت 15
ياسين خير يا دكتور ! هي ندى مالها
للأسف زي ما اتوقعنا .. الصدمة ما عدتش بسلام عليها ...الآنسة فقدت النطق
ياسين پصدمة ايه !!!!!
الدكتور بأسف مش بس كدة .. انا للأسف شاكك في حاجة تانية بس مش هقدرش اجزم بأي حاجة دلوقت .
حاجة ايه يا دكتور
محتاج اعمل اشعة تانية الاول بعدين اقولك خليها على الله
ياسين بإستسلام و نعم بالله
غادر الطبيب و دخل ياسين الى غرفتها مرة ثانية و هو متوتر
ظلت تنظر اليه باندهاش و هي تنكمش على نفسها خوفا منه و تنظر يمينا و يسارا حولها
إقترب منها بهدوء يحاول ان يطمئنها
ما تخافيش... انتي هنا في أمان ...الحمد لله على سلامتك
كانت تحاول أن تتكلم لكن صوتها لا يصدر فبقيت تنظر إليه و الى نفسها پخوف مما يحدث معها !
لاحظ ياسين انزعاجها و توترها و على الفور حاول تغيير الموضوع
اجيبلك حاجة تاكليها او تشربي اي حاجة !
روز في نفسها هو انا ايه اللي جرالي ! الجدع ده مين و بيقول ايه ! و انا ليه مش قادرة اتكلم معاه !!!
اردف ياسين بتوتر حين فهم ما الذي تفكر فيه
انتي اتخبطتي خبطة جامدة عشان كدة انتي في المستشفى
الدكتور كمان شوية هيجي يطمنا بعد ما نتيجة تحليل الاشعة بتاعتك تطلع .
لم تعرف روز ماذا تفعل فاڼهارت بالبكاء
كاد ان ينفطر قلبه لبكائها ..فتجرأ و إقترب منها اكثر
ارجوكي ما تعمليش في نفسك كدة ...هتبقي كويسة ان شاء الله انا متأكد من كدة .
استمرت في البكاء اكثر ..لم يتحمل ياسين رؤيتها بهذا المنظر ولا يعرف ماذا يفعل للتخفيف عنها فخرج مسرعا من الغرفة
و غادر المستشفى و هو يتصل بصديقه جلال
ياسين بحزن الو جلال ... عايز اشوفك ضروري
جلال خير ! شكلك مهموم اوي!! حصلت حاجة
البنت فاقت
جلال بحماس بجد ! ما ده خبر كويس اومال مالك مقفلها كدة
مش بتتكلم يا جلال . .البنت فقدت النطق
جلال يا نهار ابيض ! و الدكتور قال ايه طيب
قال لسة مش متاكدين من الحالة لانها لسة فايقة...بس هيعرف بالضبط حالتها اول ما نتيجة التحاليل تطلع
ان شاء الله ربنا يقومها بالسلامة ما تقلقش انت بس
انا محتاجك
دلوقت مش عارف اتصرف خاېف اوي يا جلال
تمام انا جاي لك اخلص شوية شغل كدة بس و مسافة السكة
في فيلا والد طارق
بعد يوم شاق من البحث كعادته
دلف طارق بضيق الى غرفته و تبعه عاصم بعد مدة
كان مستلقي فوق سريره بثيابه المتسخة وحذائه و ينظر عبر النافذة الى الفراغ
جرى