عشق ادم
او ربما رأت الظرف اللذي يحتوى على تلك الصور المقيته اندفعت إلى داخل المكتب الخاص بوالدتها لتجده فارغا نظرت في انحائه بتشتت قبل أن تسرع الي الطابق الاخير تفكر في حل سريع لمصيبتها ربما تجد امها هناك في انتظارها في مكتب زاهر.
دلفت المكتب دون طرق الباب لتجده يجلس ببرود وراء مكتبه يراجع احد الملفات الموجوده أمامه هز راسه لتتسع إبتسامه و هو يجدها أمامه كالعاده جميله بل فاتنه رغم هيئتها المبعثره بشعرها المعقود على شكل كعكه مهمله مع ترك بعض الخصلات الشارده و عينيها اللامعتين بالدموع وجهها المحمر بشده و أنفاسها المتسارعه استجمع كامل قوته حتى لا يجذبها الىه
تجاهلت كلماته و هي تتجه نحوه قائله بصوت متحجرشمامي فين.
اجابها بعد طول صمتمامتك دخلت عمليه مستعجله من حوالي ساعتين شويه كده و تطلع.
رنا بتلعثم هي شافت...... الص... الصور.
لا انت أديت الصور لمامي... انت نفذت تهديدك و فضحتني عند اهلي.
تنهد زاهر بقله حيله من عنادها ليهتف بصدقصور ايه و ټهديد ايه هو انت صدقتي بجد اني انا ممكن اصورك بطريقه قذره و أدى الصور لعيلتك او اي حد على فكره انت لو فكرتي شويه حتعرفي اني لا يمكن اعمل كده حتى لو وصلت لأقصى حالات الڠضب من عمايلك على فكره لو كنتي ناسيه فأنا دكتور جراح كبير و مشهور مش عيل لسه بدرس معاكي في الجامعه .
حتى لو بالڠصب كنت عاوز لما اشوف الصوره اتأكد اني قضيت أجمل ليله في حياتي..... بس مسحيل كنت اسمح لأي حد ثاني انه يشوفها او يعرف حاجه عنها حتى لو مامتك...
تنهد بقله حيله و هو يتابعرنا انت عارفه انا بحبك قد إيه دا انا عديت المرحله دي من زمان لدرجه اني بتغاضى عن فكره انك مش بتبادليني نفس المشاعر بالرغم من كده لسه عاوزك ليا كل يوم بيعدي بيزيد تمسكي بيكي ميهمنيش ان كان برضاكي او ڠصب عنك انا قلتلك الكلام داه قبل كده و مش مهم كمان رايك حتى لو قلتي اناني و مچنون و كل الكلام الأهبل
اللي حواليا. بس انا راجل بيعشقك پجنون و دا يمكن المبرر الوحيد لتمسكي بيكي و زي مابيقولوا كل شيئ مباح في الحب و الحړب. انا.... اسف عشان..... بكيت العيون.... الحلوه دي.
رنا و هي في عالم آخرايه هي.
زاهرال .
رنا ها..ايه.
ابتسم زاهر بسعاده و هو يرى ضياعها فيبدو و اخيرا قد وجد طريقه ناجحه يكبح بها جماح هذه المتمرده في نفس الورقه منذ ساعتين دون تركيز
بيحصلي.... مش عارف اركز و لا اعمل حاجه في
الشغل اللي قدامي ده.
وضع الملف جانبا بيأس و كان عقله جمد فجأه
يرفض ان يقرأ تلك الحروف و الأرقام التي تحولت
فجأه إلى طلاسم غير مفهومه لم يكن يوما مهملا
لطالما كان شغوفا محبا لعمله و هذا يفسر نجاحه
القوي في عالم الأعمال لكن منذ الصباح و هو لا
يشعر بفراغ كبير يحتل قلبه منذ أن تسلل صباحا
تذكر عندما كان صغيرا
صوت انثوي حنون يناديه....كان لايزال صغيرا على فهم مايحصل له فقد والديه في حاډث سياره اليم لم ينجو منه غيره مخلفا تشوهات متفرقه على جسده الضئيل جسده فقط وليس وجهه بقى وحيدا بلا عائله بلا سند او امان حتى أقاربه رفضوا الاعتناء به ليتم وضعه في احد دور الأيتام لتبدا مرحله جديده من حياته.
كان طفلا منزويا وحيدا لايقبل الاختلاط او التحدث إلى الاخرين عقله البريئ يرفض الاعتراف بواقعه الجديد يفتقد بشده حنان والدته و دلال ابيه و سريره الدافئ.
تعرض لجميع العقوبات من قبل مديره الدار طوال سنوات مكوثه السبعه حرمان من الاكل النوم في غرفه منفصله.....