صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
انت في الصفحة 1 من 138 صفحات
الفصل الاول
في غرفه مظلمة يحيط بها الظلام الذي يكاد أن يخترقه ضوء الشمس الحار من خلف الستائر البالية التي تدل علي قدمها وكثرة استعمالها تظهر هذه الأشعة التي تكاد تنبعث من النافذة بخجل داخل غرفة صغيرة مكونة من خزانة ملابس صغيرةومكتب صغير مبعثر عليه بعض الكتب في واجهة الباب أما بجواره نجد سرير صغير يكاد يتحمل شخص واحد تدل معالمه علي قدمه وفوقه تنام انثي صغيرة الحجم نحيلة متوسطة القامة بيضاء البشرة ذات شعر بني طويل
صباح النور ياعيوني قالتها وبعيونها الكثير من الحب
لتبتسم غزل وتقوم بسحبها من يديها لتساعدها علي الوقوف والتوجه للاغتسال
بعد فترة كانت غزل بالمطبخ الصغير تعد الإفطار المكون من فول وطعمية والعيش البلدي والجبن وشرعت في وضع الطعام علي المائدة وعند بدأ الإفطار رأت ضوء الأحمر من مصباح مخصص يضئ وينطفئ فأسرعت الي باب المنزل لتنظر من عينه وتفتح الباب مسرعة تقفز كالأطفال بسعادة عند رؤية الواقف أمامها
خلاص خلاص ماتزعليش ياغزالي ابتسمت غزال وحثته علي الدخول فسمع صوت صفا يقول
تعالى يامحمد حماتك بتحبك زي مابيقولوا هنا تسلمي يا خالتي والله انا نزلت من فوق جري عشان متأخر بس مدام حلفتي اقعد اكل معاكم
ادعيلي يا خالتي انا رايح مقابلة شغل دلوقتي في شركه كبيرة ان ربنا يوفقني فيها
ربنا معاك يا ابني ويكتبلك كل خير قالتهاالخالة صفا بحبور فقد كانت تتمني محمد ابن لها أو زوج لغزل ولكن لا تأتي الرياح كما تشتهي السفن
قفزت غزل واتجهت جهه رزمانة ورقيةوكتبت بها ربنا يوفقك ويكتبلك كل اللي بتتمناه هفضل ادعيلك انا اه مش قادره أتكلم بس ربنا سامع صوت قلبي اه متنساش هستني منك رساله تطمني عملت ايه
حاضر يا احلي غزل في الدنيا
في مكان اخر بفيلا صغيرة مكونة من طابقين ولكنها ليست شديدة الاتساع نجد بالطابق السفلي بهو واسع يتكون من عدة حجرات حجرة مكتب يمين المدخل وبالداخل حجرة الاستقبال يسارا يليها حجرة الطعام وحجرة الطهي بالقرب من الدرج
اما بالدور العلوي نجد اربع حجرات حجرة لفتاه عشرينة تشع
حيوية يغلب عليها اللون الوردي
اما الحجره الثانية لرجل كبير بالسن في العقد الخامس من عمره
والحجرة الثالثه لشاب في أوائل العقد الثالث والرابع مغلقة دائما لا تفتح الا لتنظيفها فقط
يصدح صوت رجولي خشن يزعج من بالبيت أنه يوسف نجيب الشافعي عصبي المزاج كثير الشك في من حوله غير اجتماعي الا مع من