رواية ابني ابن الأكابر بقلم شيماء صبحي
لكونهم بيشجعوني دايما ورجعت انتبهت لصوت باباه
اعملي حسابك يا شمس مفيش شغل تاني انا خلاص يا بنتي هنزل شغل من بكرة
استغربت وبصيت لبابا پصدمة اي الي حضرتك بتقولوا دا يبابا ازاي هتنزل شغل
بابا بصلي وقالي في واحد زميلي كان معايي في شغل الشركة زمان شافلي شغلانه عند ناس محترمه هكون بواب
بابا حضرتك انا عارفه ان الشغل مش عيب بس انا خلاص لقيت شغل في شركة لسا فاتحه جديد وهنزل معاهم من بكره ارتاح انت
بابا ضغط علي رجلوا ووقف بتعب وقالي متحرمش منك يا حبيبتي بس انا زي ما بقولك الشغل دا حلو وكمان براتب حلو اوي هيكفينا وهيتبقي منو كمان
بصيت لماما والواضح بانها اتكلمت معاه قبلي وقولت ما باليد حيلة خلاص يابابا الي تشوفه حضرتك بس انا هروح الشركة دي اسحب السي في بتاعي ويوميا هاجي اخدك ونروح مع بعض
دخلنا ننام وانا في اوضتي بفكر في موضوع شغل بابا وصعبان عليا لان بابا قبل الحاډث كان موظف في شركة كبيرة وكان هياخد منصب المدير بس حصلت حاډثه فجاه رجل بابا حصل فيها مشاكل كتير لدرجه انو قعد تلات سنين بيعالجها ووقتها انا قررت اشتغل في اخر سنه دراسه واشتغلت فعلا ولاكن كان كل يوم كان بيعدي عليا صعب كنت افتكر بابا وانو بيقاوم علشانا وخلاص جه اليوم وبيقولي اسيب الشغل كنت محتاره وكمان انا اتعودت علي الشغل واتعودت اني ارجع الاقيهم مستنيني وكل التعب الي كنت بشوفه الا انو بيختفي بمجرد ما اشوف بابا وماما غمضت عيني بتعب من التفكير ورددت كلمه واحده وقولت الي ربنا عاوزه هيكون
ماما غمزتلي بضحك وبابا كان فرحان جدا وكنت قادره اشوف فرحتوا في عيونه بس اي رئيك يا شموسه
ضحكت وانا بقرب منو وبحضنوا زي القمر طبعا
هزيت راسي وقولت ايوا
بابا ماشي يا حبيتي هتتاخري
قولت بابا انا عندي فكره برضوا اصلي اتعودت علي الشغل ومش هستحمل قعده البيت
ردت ماما . تقصدي اي يابت يا شموسه اني مش هعرف اونسك
ضحكت رغم الي انا فيه بس قولت مش اقصد يماما بس انا قصدي اني خلاص يعني اتعودت علي الشغل والروتين وياستي الشركة لسا فاتحه يعني اكيد هكون مرتاحه
بابا بص لماما وقعدوا يفكروا لكام دقيقه كدا ولقتهم